فاتيك: اليوم Tv
بحضور فخامة الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، شارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في حفل افتتاح الدورة الثانية عشر للمهرجان الوطني للفنون والثقافة بمدينة فاتيك السنغالية، التي شهدت السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية ضيف شرف الدورة، وعدد من الوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
وخلال حفل الافتتاح الضخم، الذي تم تنظيمه مساء الإثنين (8 يناير 2024)، رحب فخامة الرئيس ماكي سال بالمشاركين، مؤكدا أهمية الثقافة والتراث والفنون في تحقيق التنمية المستدامة، وأعلن عن افتتاح فرع المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، بالعاصمة السنغالية داكار في 5 فبراير المقبل.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الدكتور المالك، عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، الذي يهدف إلى تثمين التراث الثقافي، منوها بجهود فخامة الرئيس ماكي سال لتطوير الاقتصاد وتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب والنساء، وتطوير نموذج للسلام والتماسك الاجتماعي والحوار الحضاري، من أجل ترسيخ قيم التعايش والسلام والاستقرار في القارة الإفريقية والعالم.
وفي ختام كلمته هنأ المدير العام للإيسيسكو السنغال على انتخابها عضوا في لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، مشيرا إلى حرص الإيسيسكو على تعزيز الشراكة مع دولها الأعضاء، ومنها جمهورية السنغال.
وفي كلمة المملكة المغربية، ضيف شرف المهرجان في دورته الحالية، أشار السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والسنغال، مؤكدا دور الثقافة والتراث في تعزيز الهوية الإفريقية خاصة لدى الشباب.
يذكر أن هذه الدورة من المهرجان الوطني السنغالي للفنون والثقافة، والتي تستمر أعمالها على مدى أربعة أيام، تنعقد في مدينة فاتيك مسقط رأس رئيس جمهورية السنغال، تحت شعار: “ماكي فنون وتراث”، ويتضمن برنامجها تنظيم معرض وطني للكتاب، ومحاضرات حول الثقافة والفنون، ومنتديات وورش عمل، إلى جانب تقديم عدد من العروض الفنية والأهازيج المتنوعة للتعريف بما تزخر به السنغال من موروث ثقافي غني. كما يتضمن البرنامج عروضا فنية وتراثية من المملكة المغربية، ضيف شرف الدورة.