رسائل ضمن أخرى بعثها الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت أشغالها أمس السبت بالعاصمة الغامبية بانجول تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”.
خطاب عاهل المغرب الملك محمد السادس، في هذه القمة تلاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وهي الإشارة الأولى والرسالة الأولى التي بعث بها الملك، للتأكيد على الاشعاع الديني للمغرب خاصة على مستوى إفريقيا.
ومثل الملك محمد السادس في هذه القمة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.وضم الوفد المغربي المشارك في هذه القمة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مرفوقا بمصطفى المنصوري، سفير المغرب بالمملكة العربية السعودية الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة التعاون الإسلامي، ومحمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، وأحمد بلحاج، القائم بأعمال سفارة المغرب في غامبيا، وعدد من مسؤولي الوزارة.
وجوابا على سؤال “العمق” حول الرسائل التي أراد الملك بعثها من خلال التمثيلية المغربية الحاضرة في القمة، أكد محمد شقير، باحث في العلوم السياسية، أن نوعية التمثيلية التي اختارها المغرب للحضور في القمة، و بعث وزير الأوقاف “لم يكن اعتباطيا”، مشيرا إلى أن التوفيق بالإضافة لكونه مسؤولا على رأس وزارة ذات سيادة، يعكس كذلك السياسة الدينية الرسمية للمغرب، وصفة الملك كأمير المؤمنين وليس فقط كرئيس دولة، وبالتالي فهي رغبة في تسليط الضوء على الإشعاع الديني للمغرب.
من جهة أخرى، أشار شقير إلى رسائل التضامن التي بعثها الملك، والتي أكد من خلالها على أن التضامن ينبغي ألا يركز فقط على الجانب السياسي وإنما على التنمية بشكل أساسي، وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى أن المغرب تصدر هذا التوجه من خلال المبادرة الأطلسية التي تروم بالأساس تمكين الدول الأقل نموا في إفريقيا من الاستفادة من إمكانيات دول أخرى إفريقية في إطار ما سماه جنوب جنوب.