في بلاغ لها، أعلنت إدارة ملتقى الفجيرة الدولي الثاني للعود المنظم من طرف أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، عن مواعيد فعاليات الدورة الجديدة للملتقى، حيث سيضرب المهرجان موعدا مع الجمهور يمتد على مدار ثلاثة أيام من 9 إلى 11 يناير الجاري 2024.
وجاء ضمن البلاغ، أن هذه الدورة ستشهد تكريم أحد أعمدة الموسيقى المغربية العصرية الملحن والمغني الراحل حسن ميكري الذي عرف مغنيا وملحنا ضمن فرقة “الإخوان ميكري” الموسيقية، وحظيت بشهرة واسعة في المغرب وفي العالم العربي وأوربا في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي.
وسيكون الجمهور الإماراتي والعربي حسب ذات البلاغ، على موعد مع أكبر نخبة من العازفين والأسماء الوترية العربية وغير العربية الوازنة من المغرب والإمارات والأردن وتونس والعراق وتركيا والسودان وإيران حيث سيتناوب على العزف طيلة ثلاثة أيام بمجمع زايد الرياضي بالفجيرة الأسماء الفنية التالية: فرقة الفنان إدريس الملومي/ المغرب، الفنان طارق الجندي/ الأردن، الفنان بشير الغربي/ تونس، فرقة الفنان أحمد شما/ العراق، الفنان محمد بيتماز/ تركيا، الفنان بلال صباح /العراق، الفنان يونس الفخار/ المغرب، الفنان صادق جعفر/ العراق، فرقة أكاديمية الفجيرة بقيادة الفنانة آمال أحمد/ الإمارات، الفنان كنان أدناوي/ سوريا، الفنان مازان الباقر/ السودان، الفنان محمد الإبراهيمي/ إيران، وفرقة الفنان نصر مكري حامل مشعل “الموسيقى المكرية” الذي سيحيي حفلا غنائيا من ريبرتوار والده الموسيقار الراحل حسن مكري صاحب فكرة “جائزة زرياب”.
من جهتها عبرت الفنانة سميرة القادري، عبر صفحتها بالفايسبوك، عن سعادتها بهذه التجربة الإنسانية التي ستقام بدولة الامارات العربية، حيث ستشارك في أوبريت “رحلة زرياب” هذا العمل الضخم الذي يضم خيرة المبدعين من الوطن العربي.
وفي تصريح بالمناسبة، قال الفنان علي عبيد الحفيتي مدير العام لأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، ” إن هذه الخطوة الجبارة التي تحظى باهتمام مباشر من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الذي حرص بشكل دائم على الدعم اللامتناهي لتقديم الأفضل في كل عروض وفعاليات هذا الملتقى ودعمه المتواصل من أجل أن يكون هذا الملتقى حدثاً فريداً من نوعه.”
وتابع المدير العام لأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة “إن أكاديمية الفجيرة التي تنظم هذا الملتقى الكبير والذي يقام لأول مرة في دولة الإمارات العربية وفي إمارة الفجيرة تحديداً، هو أكبر دليل على اهتمام إمارة الفجيرة باستقطاب أهم الفنانين المتخصصين بآلة العود وصناعها ممن حافظوا على صناعتها بالشكل الأمثل واللائق منعاً لها من الاندثار.”
وعن مستجدات الدورة الحالية قال الحفيتي إن اليوم الافتتاحي سيعرف ” تقديم أوبريت رحلة زرياب بأفضل الإمكانيات المسرحية وأن يعرض بشكل حي ومباشر بدء من ممثليه وفنانيه وموسيقييه وبأسلوب المسرح الحقيقي بكل عناصره وجودته، بعيدا عن أي مؤثرات خارجة عن نمط الفن المسرحي الحقيقي.”
ولعل المتميز في هذا الملتقى، أنه ولأول مرة ستمنح فيه جائزة الزرياب للمهارات خارج المغرب، والتي دأب على منحها المجلس الدولي للموسيقى التابع لليونيسكو، والذي أصبحت تترأس فرعه بالمغرب أرملة الراحل حسن ميكري السيدة وفاء بناني.
هذا وقد تقرر منح جائزة هذه الدورة للعازف العراقي خالد محمد علي، بعدما منحت طيلة الدورات الماضية لعدد من الموسيقيين المرموقين، من بينهم اللبناني مارسيل خليفة، والعراقي نصير شامة و الإسباني خوان كارمونا والتركي سافاك أزكوك وفرقة الثلاثي جبران من فلسطين، والموسيقار المغربي عبد اللوهاب الدكالي والعراقي فرات قدوري…