بشراكة مع جمعية أمهات وآباء التلاميذ، وتنسيق مع فرع شبكة القراءة بسلا، نظم النادي الثقافي والفني لشهادة التقني العالي بثانوية الفارابي التقنية الأربعاء 30 مارس 2022، مهرجانا شعريا، احتفاء باليوم العالمي للشعر. وتتويجا للطلبة الفائزين بالمسابقة التي نظمها النادي، بنفس المناسبة،وذلك في القصة القصيرة والفن التشكيلي والشعر والبودكاست، تحت إشراف الأستاذين جمال باخوش وإدريس علو.
وتميز حفل البرنامج بقراءات لمجموعة من الشاعرات والشعراء، من أجيال متباعدة، ومن أقاليم مختلفة، تناولت أغراضا طغى عليها التأمل والغزل.
كما تخللته كلمات لكل من مدير ثانوية الفارابي، الذي رحب بالحضور شاكرا للأساتذة فعلهم وللشركاء وقفتهم وللشعراء استجابتهم، ومشجعا الطلبة للإقبال على مثل هذه الأنشطة التي تجد كل الدعم من جمعية الآباء، كما جاء في كلمة رئيسها.
فيما ذهب رئيس فرع شبكة القراءة بسلا، ذ.محمد موسي إلى أن الشبكة، وهي تنشد مأسسة فعل القراءة، تعتبر المدرسة قاعدة للتنشئة القرائية.
وبين قراءة وأخرى، ارتأى المنظمون، تنويع الفقرات حرصا منهم على إضفاء طابع الاحتفالية والمتعة على المناسبة، هكذا تم تتويج الطلبة الفائزين بالمسابقة الفنية والأدبية، كما استمتع الحاضرون بالصوت الرائع للطالب سعد موسي في أدائه “لأغنية رمضان”، ومعزوفات صامتة من توقيع ذ. المهدي أشوي
وكما كان مبرمجا، قدم الأستاذ محمد موسي ورقة تأطيرية للقاء الشعري، معتمدا نصا مأخوذا من كتاب “إحصاء العلوم” للفارابي، قسمه إلى ثلاثة أجزاء بغاية الشرح المفيد لنظريته في الشعر. منطلقا من تعريف الشعر باعتباره أقاويل تعبر عن صور تستحضر الواقع دون محاكاته، تنال محبة النفس أو نفورها. ومن ثم يتحدد موقف المتلقي إزاء العالم، إما إقبالا أو إدبارا.
الخطوة الثانية في نظم الشعر تتعلق بقدرة الصورة الشعرية على إثارة حدثين في نفس اللحظة، بسبب اقتران شيئين في خبرة المتلقي، بحيث إذا عرض له أحدهما، وثب الآخر إلى ذهنه فورًا. مما يدل على أن النفس البشرية ميالة إلى البوح بمكنوناتها، وهو ما تتيحه لها الصورة الشعرية، ما دامت لا تمس الواقع مسا مباشرا