الندوة الصحفية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين حول المسيرة الوطنية الشعبية بالرباط.
التصريح الصحفي
الأخوات والإخوة لمختلف المؤسسات الإعلامية الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة ﷲ تعالى وبركاته
نعقد في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ھذه الندوة الصحفية للإعلان عن المسيرة الوطنية التي أطلقنا الترتيبات الخاصة بتنظيمھا في العاصمة المغربية الرباط ودعونا كل القوى السياسية والنقابية والمدنية والشعب المغربي للمشاركة المكثفة فيھا. ولابأس في ھذا السياق من التذكير أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين كانت قد أعلنت مشاركتھا في المسيرة العالمية نحو غزة وراسلت السفارة المصرية ووزارة الخارجية المغربية لتسھيل تنقل المغاربة إلى القاھرة ليكونوا جزء من الحركة العالمية لكسر الحصار عن غزة وتمكين الأطفال والنساء والشيوخ من الطعام وفتح المعابر ووقف العدوان الذي لا زال مستمرا في ھذه الدقائق في حصد الأرواح التي فرض عليھا العدو الصھيوني حصارا جائرا، فشل المجتمع الدولي في وضع حد له.
السيدات والسادة،
وبما أننا لم نتمكن مع عدد كبير من المغربيات والمغاربة الذين سجلوا أسماءھم في المنصة التي أطلقتھا مجموعتنا من الحصول على تأشيرة السفر إلى مصر من أجل المشاركة في مسيرة الأحرار التي تعرضت ھي الأخرى لعراقيل كثيرة، حالت دون وصولھا إلى معبر رفح للتعبير عن موقف شعوب أكثر من ثلاثين دولة من عدوان الإبادة الجماعية وجريمة التھجير القسري وحرب التجويع التي فرضھا الإجرام الصھيوني على سكان غزة، فإننا قررنا أن نكون يوم ال 22 من الشھر الجاري في الميدان للتعبير عن موقفنا ورفع صوتنا ضد الجرائم التي يرتكبھا نتنياھو وعصابته وتأكيد دعمنا للشعب الفلسطيني ومقاومته حتى انتزاع حقوقه الثابتة على كامل أراضيه من البحر إلى النھر واستمرارنا في مناھضة التطبيع ومطالبتنا المسؤولين المغاربة بإنھاء كل العلاقات مع العدو الصھيوني وإغلاق مكتب العار ببلادنا.
الأخوات والإخوة،
تتزامن مسيرتنا مع انفجار الأوضاع وتمدد العدوان ليشمل الجمھورية الإسلامية الإيرانية من طرف الكيان الغاصب المدعوم من الإدارة الأمريكية الشريك العضوي في كل الجرائم التي كانت شعوب المنطقة ھدفا لھا. وإذ نشجب بأشد العبارات الھجمات الصھيونية الغادرة ضد إيران فإننا نعيد التأكيد على أن كيان الاحتلال الصھيوني الذي تم استنباته في قلب منطقتنا، ما ھو إلا قاعدة عسكرية وأداة وظيفية للإمبريالية العالمية في السيطرة والھيمنة على مقدرات أمتنا العربية والإسلامية. ومن المحقق أن ھذا العدوان الذي تمثل الولايات المتحدة رأس الإرھاب فيه وتسعٍى لتھديد الأمن والاستقرار العالمي ولا تعير أي اعتبار لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وسيادة الدول، يدفع المنطقة لانفجار كبير لا يبقي ولا يذر. والأكيد أن الخطر بات على أبواب عدد من الدول العربية وخاصة منھا التي طبعت مع عدو مجرم، لا يتردد في إعلان أھدافه التوسعية لتشمل بلدانا عربية أخرى.
لذا فمسيرة الأحد القادم بحول ﷲ ھي تبعث برسائل عديدة:
الأولى، ھي أن الشعب المغربي مستمر في دعمه وإسناده للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ولكل المبادرات المنحازة للحق والعدل ومناھضة للعدوان.
الثانية، للمجتمع الدولي، وما عليه من واجب في أن يتحرك للجم تغول الامبريالية الأمريكية التي تدفع العالم نحو الفوضى العارمة.
الثالثة، للبلدان العربية والإسلامية التي توجد على ھامش المشاريع الكبرى في إعادة رسم الخرائط وتقسيم المنطقة، فعلى عاتقھا مسؤولية كبرى في ضياع المنطقة والتحكم فيھا من طرف القوى الاستعمارية الصھيونية.
الرابعة والأخيرة للشعوب وقواھا الحية. فھي مطالبة بمضاعفة الجھد وتوحيد صفوفھا واستنھاض قواھا لصد ھذه الھجمة الشرسة التي تقودھا القوى الاستعمارية الجديدة بقيادة الولايات المتحدة.
السيدات والسادة من خلال منبركم ومؤسساتهم الإعلامية نتوجه إلى كل المغاربة الأحرار للمشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية يوم الأحد 22 يونيو من أجل أن يكون صوتنا صرخة قوية من أجل وقف العدوان وتقديم كل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من طعام ودواء وخيام.
فلنكن في الموعد الرحمة للشھداء الأبرار الشفاء العاجل للجرحى الحرية للأسرى البواسل وإنه لطوفان حتى النصر والسلام عليكم ورحمة ﷲ
السكرتارية الوطنية