يٌعتبر المٌدرِّسون والمدرسات ” المتغير الأكثر تأثيرا على نتائج التعلمات في الأنظمة التربوية”، الأمر الذي يفسر الموقع المركزي لمتطلبات مهنة التدريس كما المدارس الدامجة والمساواة بين الجنسين ضمن انشغالات ” قمة الأمم المتحدة حول تحوّل التربية” التي ساهمت فيها بلادنا من 16إلى 19 شتنبر 2022 .
في الوقت الذي تنخرط فيه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في حركية تستهدف ” نهضة تربوية ” وبمناسبة اليوم العالمي للمدرسات والمدرسين، توجه الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب نداء للحكومة وللوزير المكلف بالقطاع من أجل:
- مراعاة العلاقة الوطيدة بين تعلم المساواة بين الرجال والنساء كقيمة واتجاهات وسلوكيات من جهة، ومنهجية ذاك التعلم القائمة على التوعية النقدية من جهة ثانية، خاصة وأنها تتطلب من المدرسات والمدرسين استعدادا قبليا وكفايات مناسبة وقدرة على توظيف دعامات وطرق وتقنيات بتحكم وابداع.
- إدراج المساواة بين الجنسين المٌدسترة سنة 2011ضمن المبادئ المهيكلة لإعادة النظر في الأطر المرجعية للمناهج وبرامج التكوين وكافة أوجه الحياة المدرسية، كما ينص على ذلك القانون الإطار للتربية والتكوين و” خارطة الطريق” المعلنة من قبل الوزارة.
- توفير الشروط الكفيلة بالنهوض بالممارسة المهنية لهيئة التدريس وكافة الفاعلين التربويين، على مستوى التوظيف والتكوين الأساسي والمستمر والتطور المهني وتجويد الظروف اليومية للتعلم بما يتلاءم مع الحاجات المتجددة للمتعلمين والمتعلمات.
وإذ ننتهز مناسبة الخامس من أكتوبر لدعم الجهود المبذولة من قبل نساء ورجال التعليم، ندعو كافة مهنيي ومهنيات هذا القطاع الاستراتيجي للمساهمة، من موقعهم، في إعمال المادة 19 من الدستور باعتبارها مهمة تربوية ومسؤولية مجتمعية، وجعل “بيداغوجيا المساواة” مدخلا للارتقاء بمهنة التدريس وجعلها مصدر تفتح للمدرسين والمتعلمين من الجنسين على السواء.
الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب
05 أكتوبر 2022