في إطار أمسيات “في الغرفة المضيئة”، يستضيفُ بيت الشعر في المغرب والجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي الشاعر صلاح الوديع، وذلك يوم 14 أكتوبر 2022 على الساعة السادسة مساء برواق محمد الفاسي. يندرجُ هذا اللقاء الشّعري في إطار البرنامج الثقافي للنّسخة الخامسة لملتقى الرباط للفوتوغرافيا.
تقدّم الأمسية الشاعرة حفصة البكري الأمراني، ويوقّع فقرتها الموسيقية الفنان حسن شيكار.
تتعدّدُ المجالات التي برز فيها اسم صلاح الوديع، فهو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان، حيث كان من مُؤسسي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، وحركة “ضمير”، على أنه رغم ذلك، تظلُّ الهوية الأولى لصلاح الوديع هي الشعر، التي عرف كيف يُحافظ على جيناته التي ورثها من والدته الشاعرة ثريا السقاط، ووالده الشاعر محمد الوديع الأسفي، ويعملَ على رعايتها وصونها داخل مشتلٍ شعري يمزجُ بين الرهافة الشعرية المنسابة والغضب الحادّ والقَلِق.
وعلاوة على الشعر، الذي ظل وفيا نداءاته العميقة، حتى وهو في أقسى لحظات اختبار حريته ما بين سنوات 1974 و1984، حيث صدرت له العناوين الشعرية التالية: “جراح الصدر العاري” – 1985، “لا زال في القلب شيء يستحق الانتباه”- 1988، “قصيدة تازمامارت”- 2003، ديوان “لئلا تنثرها الريح” – 2010، يوقع الشاعر صلاح الوديع أكثر من حضور، فقد صدرت له رواية “العريس” – 1998، “إلهي أشكوهم إليك” (نصوص نثرية) 2010، “قلق الانتقالات” (نصوص سياسية) 2010. كما قام بترجمة كتاب “المرور إلى الديمقراطية” لكي هيرمي ء 1998 وديوان شعر “إليك” لسهام بن شقرون- 2002. تنعقد هذه الأمسية بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة.
الشاعر صلاح الوديع، من مواليد عام 1952 بمدينة سلا، حاصل على شهادة الإجازة في الفلسفة سنة 1982، ثم على شهادة الدروس المعمقة في العلوم السياسية من كلية الحقوق مونبوليي بفرنسا سنة 1987. عضو بيت الشعر في المغرب، عمل أستاذا بالمدرسة العليا لتدبير المقاولات بالدار البيضاء. كما قدّم برنامج “لحظة شعر” بالقناة الثانية ما بين سنتي 2000 و 2002