في جو من الحماس والجدية المعهودة، انطلق الموسم الكروي الجديد 2022- 2023، باكاديمية شيبو بالقنيطرة، مع افتتاح فرع لها بالعاصمة الرباط.
وفتحت أكاديمية شيبو ابوابها لاول مرة في شهر شتنبر من سنة 2019 كمدرسة لكرة القدم، مخصصة للفئات العمرية من 6 سنوات إلى 20 سنة. وفي سنة 2020 تم تأسيس جمعية نادي شيبو لكرة القدم، حيث بدأت تشارك ضمن عصبة الغرب بفئة الكبار حيث لعب النادي في القسم الثالث، قبل أن يصعد خلال الموسم الماضي إلى القسم الثاني.
وتشتغل الأكاديمية في مشروعها على واجهتين الأولى خاصة بالهواة والثانية خاصة النخبة. وتظم الفئة الأولى الأطفال والشباب المتوسطين فما أقل من ذلك، وهذه الفئة نفسها موزعة على قسمين يضم الأول المنخرطين الذين يريدون قضاء الوقت والمتعة، والثانية تضم المنخرطين الذين يرغبون في تطوير قدراتهم ومهاراتهم الكروية للصعود إلى فئة المحترفين. بالنسبة لقسم النخبة فهو يضم المنخرطين الذين يتوفرون على مستوى أكثر من متوسط ويتوفرون على قاعدة تؤهلهم للتكوين والممارسة ضمن النخبة وهؤلاء هم الذين يشاركون في بطولة عصبة الغرب في كل الفئات من فئة سن العاشرة فما فوق، ولذلك فأكاديمية شيبو هي من المدارس القليلة التي تشارك في بطولة كل الفئات العمرية ضمن عصبة الغرب وفي هذا الموسم سنشارك بالفئات النسوية في البطولة من خلال فئات العمرية 15 و17 بالإضافة إلى فئة الكبار.
بالنسبة للأهداف فإن التكوين في مجال كرة القدم هو الهدف الأساسي للأكاديمية، بالإضافة على التأطير، لذلك تسمي المدربين المشتغلين في الأكاديمية ب “المؤطرين”، لأن عملهم هو تأطير المنخرطين وتكوينهم ليكونوا أفراد صالحين في المجتمع بالإضافة إلى تكوينهم الرياضي ليكونوا لاعبين جيدين. أما الهدف الثاني فيتعلق بالصعود في مرحلة أولى بفريق الكبار إلى قسم الهواة، ثم إلى القسم الثاني فالقسم الأول الاحترافي، هذا هو طموح مشروع الاكاديمية على المدى المتوسط والبعيد.
في سنة 2019 بدأت ب250 منخرط، وفي نهاية الموسم كان العدد قد ارتفع إلى حوالي 320 مستفيدا، وكانت تتوقع أن يتضاعف العدد خلال سنة 2020، ورغم ظروف الوباء وانطلاق العمل في الشهر 11 من سنة 2020 فقد وصل العدد إلى 350 مستفيد. أما بالنسبة للموسم الفارط 2021- 2022، فإن هدف الأكاديمية الوصول إلى 400 مستفيد طبعا من كل الفئات هذا بالنسبة للهواة، وباضافة النخبة وصل العدد حوالي 700 مستفيد، وطبعا فتأطير هذا العدد من جميع الفئات العمرية ومن الجنسين ليس بالشيء اليسير.
لذلك توفر الأكاديمية 20 مؤطر (كوتش)، بتخصصات مختلفة، هناك مدربين من الدرجة الأولى والدرجة الثانية والدرجة الثالثة، حيث تعتبر الأكاديمية من المدارس الكروية القليلة التي تنتقي مدربين حائزين على ديبلومات التدريب.
وتطمح الأكاديمية إلى إتمام مشروعها الذي يطمح إلى احتضان الطاقات الواعدة دراسة وتدريبا وإقامة معا عندما تكتمل بنيتها التحتية ببناء الإقامات. هذا الهدف كنا نود تحقيقه في الموسم الماضي لكن الظروف القاهرة التي فرضها وباء كوفيد19 فرض عليها تأجيل ذلك، على اساس تحقيق هذا الهدف خلال السنتين المقبلتين بعد تجهيز فندق للإقامة وقاعة للتكوين والأنشطة الكبرى ومسبح.
خصوصا ان مساحة الاكاديمية تصل الى خمس هكتارات وهي مساحة تسمح باستكمال هذا المشروع.
كما تطمح الاكاديمية إلى ان تكون قادرة على استضافة فرق رياضية مغربية وأجنبية لإقامة تربصات، بحيث أنها استضافت رغم غياب الفندق سبع فرق مغربية منها نهضة بركان والاتحاد البيضاوي والاتحاد الإسلامي الوجدي واولمبيك خريبكة والنادي القنيطري، خصوصا أنها تتوفر على ملعب بعشب طبيعي وقاعة بتجهيزات رياضية مهمة، لكن طموحها يتعدى ذلك إلى استضافة منتخبات من مختلف الفئات السنية من بينها المنتخب الكاميروني الذي تربطها به علاقات وطيدة وهو مستعد إلى برمجة تربصات لمختلف فئاته حين تكتمل المرافق، كما أن هناك تواصل مع المنتخب السينغالي، في اطار منهجية المراحل التي تعتمدها، من مرحلة انطلاق المدرسة ومراكمة التجارب وتوسيع العلاقات إلى مراحل متقدمة تتضمن تحقيق هذه الطموحات كلها. أيضا هناك اشتغال على برمجة لقاءات بالخارج حيث تربطها علاقات جيدة مع أكاديميات وفرق بمدينتي ليل ومونوبلي الفرنسيتين لذلك ستعمل خلال هذا الموسم على برمجة خرجات رياضية الى الخارج.
من ناحية أخرى تشتغل الأكاديمية على الشق الاجتماعي، حيث تتوفر على مدرسة مجانية يستفيد منها الأطفال السلاليين بالمنطقة (الجماعة السلالية بالمهدية)، من خلال اتفاقية شراكة مع المجلس البلدي للمهدية ووزارة الداخلية حيث يستفيد منها حوالي 200 طفل بتطوع جميل من أطر الأكاديمية من خلال برمجة حصتين لهذه الفئة كل أسبوع، وهي المبادرة التي نالت استحسان الساكنة. بالإضافة إلى ذلك فإن الأكاديمية تفتح أبوابها دائما في وجه الجمعيات الرياضية، حيث احتضنت تقريبا جميع الفرق المتواجدة بالجهة في مقابلات وفعاليات كروية. كما ان برنامج هذا الموسم يتضمن استضافة عدد كبير منها، كما ان الاكاديمية تساعد عددا من الجمعيات الرياضية حسب ما توفر لها من إمكانيات.