تداولت العديد من المواقع الالكترونية خبر وفاة طفلة في الرابعة عشرة من عمرها بمنطقة بومية بإقليم ميدلت جراء عملية إجهاض سري، قامت بها مولدة تشتغل بالمستشفى الإقليمي بميدلت وتقني بمستشفى أزرو، انتحل صفة ممرض حسب الأقوال الرائجة. وقد جرت العملية في منزل الشاب الذي غرر بهذه الطفلة واستمر في استغلالها جنسيا وهو المسؤول عن حملها.
إننا في تحالف ربيع الكرامة من أجل تشريعات تحمي النساء من العنف و تناهض التمييز بسبب الجنس إذ نشجب ونندد بهذا الفعل الشنيع والعنف المزدوج الذي تعرضت له هذه الطفلة، من اغتصاب نتج عنه حمل، وإجهاض سري في ظروف غير آمنة أخضعت له رغم حالتها الصحية المتدهورة، والذي نتج عنه نزيف حاد أدى الى وفاتها، نحمل المسؤولية التامة للدولة التي تدفع النساء والفتيات إلى اللجوء إلى الإجهاض السري غير الآمن بغض النظر عن الظروف التي تم فيها الحمل، ودون الأخذ بعين الاعتبار معاناة النساء والفتيات في حالة وقوعهم في حمل غير مرغوب فيه.
وعليه ومن أجل الحد من تكرار مأساة طفلة بومية نطالب ب:
– التغيير الجذري والشامل للقانون الجنائي من حيث فلسفته وبنيته ولغته ومقتضياته بما يتلاءم مع الدستور والمواثيق الدولية؛
– رفع التجريم على الإجهاض الطبي وتنظيمه ضمن مدونة للصحة العمومية حسب المعايير المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية، وجعله خدمة عمومية تستفيد منها النساء متى شكل لديهن الحمل خطرا على صحتهن البدنية أو النفسية أو العقلية أو الاجتماعية؛
– إلغاء المقتضيات المتعلقة بالإجهاض في القانون الجنائي الحالي؛
– وضع خطة للوقاية من الحمل غير المرغوب فيه وتمكين الفتيات والنساء من التثقيف والتربية الجنسية، ومن الحصول على المعلومات وعلى الوسائل الكفيلة التي تمكن المرأة من الولوج الى ممارسة حقوقها تلك وتوفير خدمات الولادة من دون مخاطر
RépondreTransférer |