شهد رواق محمد الدريسي للفن المعاصر، مساء الجمعة 17 دجنبر 2021 ، بمقر المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة حفل تقديم وتوقيع الشاعر والإعلامي محمد بلمو لمجموعته الشعرية الرابعة، الموسومة بعنوان: ” طعنات في ظهر الهواء”، تخليدا لليوم العالمي للغة العربية.
كان اللقاء مناسبة للإنصات لقراءتين رصينتين في عمل الشاعر، قام بإنجازهما الشاعران خالد الريسوني، ومحمد حجي محمد .
في معرض قراءته للكتاب، ركز خالد الريسوني على الجانب البلاغي للعمل الشعري، فتوقف عند محسناته اللفظية كالجناس مثلا، وكشف عن دوره في توجيه إيقاع القصيدة. ثم أبرز دور التماثل التركيبي في بناء المعنى .
من جهته، قدم محمد حجي محمد قراءة في المجموعة بعنوان “مفارقة العنوان والاستهلال في “طعنات في ظهر الهواء”، سعى من خلالها إلى الكشف عن تجليات المفارقة من خلال عتبتين نصيتين. ولاحظ أن المفارقة في العنوان تتجلى في كونه يجمع بين المجسد والمجرد، وبين الواقع والمجاز. وتساءل هل يستقيم الجمع بين “طعنات” بما هي عنفٌ مادي ، و”ظهر الهواء” بما هو استعارة؟
تميز اللقاء، الذي حضره المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة السيد كمال بن الليمون، ولفيف من المثقفين والمهتمين بالأدب من مختلف الآفاق، بقراءات شعرية للشاعر محمد بلمو، الذي ألقى بعضا من قصائده، ليختتم اللقاء بحفل توقيع الديوان المحتفى به.
“طعنات في ظهر الهواء”، 76 صفحة من القطع المتوسط، وخمسة عشر نصا متفاوتة الطول والقصر، يجد فيها القارئ ثيمات متعددة، ومختلفة تتراوح ما بين ثيمات ذاتية، ووجودية، وإجتماعية، وإنسانة