اليوم تيفي
بمقر التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالرباط تم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين التعاضدية والجامعة الملكية المغربية للرياضات الوتيرية، الرشاقة البدنية، الهيب الهوب والأساليب المماثلة
وتهدف الاتفاقية، التي وقعها عن التعاضدية العامة رئيس مجلسها الإداري ،السيد عبد المولى عبد المومني ، وعن الجامعة رئيستها ، السيدة سلمى بناني، إلى النهوض بالعمل الاجتماعي التضامني وتطويره وفق منظور تشاركي حداثي وهادف
وتلتزم التعاضدية العامة بموجب هذه الاتفاقية،بتنظيم برامج طبية وصحية لفائدة المشاركين في مختلف الأنشطة والتظاهرات الرياضية والاجتماعية التي تنظمها الجامعة بمختلف المدن المغربية والمتزامنة مع البرامج الطبية المنظمة من طرف التعاضدية وتقديم خدمات طبية مجانية لفائدة ساكنة المناطق النائية التي تنظم بها الجامعة أنشطة رياضية تضامنية ، وبذلك تجمع التعاضدية بين الخدمات الطبية والحماية الاجتماعية والرعاية الرياضية
من جهتها ، تلتزم الجامعة بالعمل على تكوين أطر مراكز أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التابع للتعاضدية، وانتداب مدربين إلى مراكز أمل بالرباط وأكادير، لتقديم حصص في رياضتي الأيروبيك والهيب هوب، على أن يتم انتقاء الأطفال المتفوقين قصد اللمشاركة في البطولات التي تنظمها الجامعة سواء داخل المغرب أو خارجه
وبمقتضى الاتفاقية تسلم الجامعة لأطفال مركز أمل شواهد عند نهاية الموسم الدراسي ، وتعمل على إدماج وإشراك الأطفال في بعض الأنشطة التكوينية التي تنظمها الجامعة خارج المركز، مع تأهيل الكبار منهم وتكوينهم ليصبحوا مدربين.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية تفعيلا لسياسة التنمية الاجتماعية التي أرسى أسسها جلالة الملك محمد السادس،والتي تقوم على التضامن والتلاحم الاجتماعي
كما يأتي انسجاما مع نص وروح الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات، يوم 24 أكتوبر 2008، والتي دعا فيها جلالته إلى توسع قاعدة الممارسة الرياضية، التي أصبحت حقا دستوريا، لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا على حد سواء، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن كونها تشكل رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش.
وأبرم الطرفان اتفاقية التعاون والشراكة هاته إيمانا منهما بأن الرياضة تشكل مدرسة لتكوين الشباب التكوين السليم مما يؤهله للمساهمة في تنمية البلاد وتحقيق نهضتها لاسيما وأنها تحولت في عهد جلالة الملك محمد السادس، راعي الرياضة والرياضيين، من مجرد ممارسة ومشاركة في المسابقات والتظاهرات إلى أوراش ومشاريع تنموية ضخمة ، كما أضحت من الحقائق الملموسة للحياة الاجتماعية ومحورا أساسيا في السياسة الاقتصادية للبلاد