أطلق ملتقى الإيسيسكو للشاعرات التابع لقطاع الثقافة والاتصال بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو المرحلة الثانية من مشروع (عشرون قمراً في سماء القصيدة) والذي يهدف لطباعة عشرين ديواناً لعشرين شاعرة من الدول الأعضاء بالمنظمة والبالغ عددها 53 دولة.
وكان معالي الدكتور سالم المالك المدير العام لمنظمة الإيسيسكو قد اعتمد تأسيس الملتقى ضمن أعمال عام المرأة بالإيسيسكو سنة 2021 والذي شهد عدداً من المشروعات في المجالات كافة، ويعتبر مشروعا رائدا بالعالم العربي.
يضم الملتقى ما يقارب ثلاثمائة شاعرة وتترأسه الخبيرة بقطاع الثقافة والإتصال بالمنظمة الشاعرة والإعلامية المرموقة روضة الحاج، واستضاف الملتقى خلال مختلف مواعيد برنامج فعالياته الثقافية والإبداعية تجارب شعرية نسائية مميزة تدعم الحركة الشعرية العربية في مختلف أنواعها، وهي تروم تعزيز وجود وإسهام المرأة الشاعرة وتشجيع وتحفيز المواهب الجديدة.
جدير بالذكر أنه قد تم طباعة ونشر سبعة دواوين خلال سنة 2024 لسبع شاعرات في المرحلة الأولى بالتعاون بين مركز الحوار الحضاري بالإيسيسكو وملتقى الإيسيسكو للشاعرات وهن :
– سمية عصام وادي /فلسطين ديوان “وجوهٌ للأقنعة ” .
– إباء مصطفى الخطيب /سوريا ديوان “مرصودة للوجد يا أبي” .
– خديجة السعيدي /المغرب ديوان “تراتيل من سِفْر عشتار”.
– أميرة محمد سعيد صبياني / المملكة العربية السعودية ديوان “لأنني أُحبكم”.
– سميرة بن عيسى /الجزائر ديوان “نسوة القرية”.
– جميلة هادي الرجوي /اليمن ديوان “إِني أَراني أعْصِرُ شِعْرا”.
– ريهام الناجي / مصر ديوان “حين تكلم السر”.
وقد تأسس ملتقى الإيسيسكو للشاعرات في الحادي والثلاثين من مارس 2022. وبمقر منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو بالرباط أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة قيام الملتقى وذلك في ختام احتفال المنظمة بختام عام المرأة، وتوزيع الجوائز على الفائزات بمسابقة قصيدة المرأة والتي نظمت ضمن ذلك الحدث.
وملتقى الإيسيسكو للشاعرات تجمع ثقافي إبداعي شعري يضم الشاعرات من كل دول العالم الإسلامي من مختلف الأجيال والمدارس الشعرية واللغات. وأهدافه هي: الاحتفاء بشعر المرأة وتوفير السبل الكفيلة بتسليط الضوء عليه والانتباه له، و العناية بالمواهب النسائية الشابة ورعايتها، والمساهمة في رفد المكتبات في دول العالم الإسلامي بإبداعات الشاعرات ورقياً وإلكترونياً، تكريم الرائدات من صاحبات التجارب المهمة في دول العالم الإسلامي، فضلا عن تشجيع مؤسسات التعليم العالي على العناية بشعر المرأة ودراساته، إضافة إلى بناء الشراكات مع الأجسام المشابهة وتبادل الخبرات معها بما يخدم إبداع المرأة الشاعرة.
إن قيام هذا الملتقى يمثل نقلة نوعية لدعم وإسناد التجارب الشعرية الشابة، والتي يوليها الملتقى اهتماماً خاصاً ويمنحها أولوية قصوى لرفد الساحة الشعرية بالمزيد من الأصوات، ولتوفير بيئة مؤازرة لتجاربهن الجديدة فضلاً عن القيام بالدور التكريمي اللازم لسيرة الرائدات وللقامات المتميزة التي ثابرت على طريق الكتابة الشعرية وصمدت في زمان صعب. وكذلك إنشاء أواصر متينة بين الشاعرات في دول العالم الإسلامي المختلفة وإتاحة سبل التعرف على تجارب جديدة. والاحتفاء بالتجارب المائزة في المشهد الشعري بشكل عام: النقدية المتعلقة بالأدب النسوي والترجمة وغير ذلك، ويسعى الملتقى لإصدارها ورقيا وإلكترونيا.