أعادت مسرحية “خيط بلا راس” الفنان طارق بورحيم إلى الخشبة كممثل، من خلال تشخيصه لدور “صابر” في العمل الجديد الذي يضرب موعدا للجمهور في مدينة القنيطرة في العاشر من يونيو الحالي، بالمركب الثقافي لعاصمة الغرب في تمام الساعة الثامنة مساء.
العرض الأول الذي يطل من خلاله طارق بورحيم على جمهور المسرح من جديد كممثل ومؤلف، يعرض في إطار أيام القنيطرة المسرحية، التي التي تنظمها المديرية الاقليمية لقطاع الثقافة والجمعيات المسرحية، تخليدا لليوم الوطني للمسرح، في الفترة الممتدة من ثامن إلى عاشر يونيو الجاري، وتقدمه جمعية برج اللقلاق للتربية والتكوين والمسرح.
ويقف خلف هذا العمل المسرحي المميز، كل من العربي الدوش في الدراماتوروجيا والإخراج، وطارق بورحيم مؤلفا ومشخصا، وحسن عطشان في السينوغرافيا، أما الملابس والماكياج فهي من انجاز جميلة المعزواي، فيما الإضاءة تكفلت بها سعاد أيت أوكدور، وفي التوثيق والإعلام نجد لحسن أزيري، والمحافظة العامة هشام بربيطة.
وتفتح المسرحية هامشا منزويا لشاب مغربي يقطع المسافات والتاريخ طولا وعرضا داخل الوطن… باحثا عن موطئ قدم لتفجير طاقاته وصناعة خريطة جديدة لحياته وسط واقع تتضارب فيه تيارات الفقر والتهميش والظلم والمحاباة المجانية، وسيادة لغة القوة حسب منطوق المسرحية.
ضمن هذا السياق الملتهب، يقطع صابر وهو الشخصية المحورية للصراع، مسافات فكرية تجوب الجغرافيا لملاقاة نماذج مختلفة الاتجاهات والمواقف والقلوب، باحثا ضمنها عن سبيل الخلاص من واقعه ورسم ملامح مصيره المجهول معرفا بمكونات وطنه المنشود بسماته العربية والأمازيغية والحسانية لتكريس الرغبة الجامحة لحماية الوطن عبر الحب الجارف للفن، وعبر الفن من أجل الفن.