قام وفد من كبار علماء الدين الإسلامي والشخصيات الفكرية المرموقة المشاركة في الدروس الحسنية التي تعقد خلال شهر رمضان المبارك، ويترأسها العاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بزيارة إلى المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط.
واستقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الوفد اليوم الأربعاء (20 مارس 2024)، والذي ضم الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية إمام وخطيب المسجد الأقصى، والشيخ عيسى داريو، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بغامبيا، والدكتور بهاء الدين الندوي، نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند، والدكتور حسن المناعي، أستاذ متقاعد بجامعة الزيتونة بتونس، والدكتور أكرم الندوي، مدير وأحد مؤسسي معهد السلام بأكسفورد ببريطانيا، والمقرئين الحسين القاسمي البقالي وأيوب ناصر من المغرب.
وخلال اللقاء استعرض المدير العام للإيسيسكو رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية، وأبرز ما تنفذه من برامج ومشاريع لتطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة، مشيرا إلى أن الإيسيسكو تعتمد نهج الانفتاح على الجميع، لخدمة دولها الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، وللمساهمة في التعريف بثقافة وحضارة العالم الإسلامي.
وأوضح أن استضافة المنظمة لمعرض السيرة النبوية، يندرج في إطار جهودها لإظهار الصورة الصحيحة لديننا الحنيف ومواجهة التطرف والكراهية، مبرزا أن المعرض ثمرة للشراكة الاستراتيجية بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء.
واصطحب الدكتور المالك رفقة الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام، والدكتور أحمد سعيد ولد اباه، المستشار لدى الإدارة العامة للإيسيسكو، أعضاء الوفد في جولة بأروقة المعرض والمتحف، حيث استمعوا لشروحات مفصلة حول ما تتضمنه أجنحته وأقسامه المختلفة.
وفي ختام الجولة أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة هذا الصرح العلمي الكبير، مشيرين إلى تميزه في مخاطبة جميع الفئات بطريقة مبسطة عبر توظيف أحدث التقنيات.