السيدة كريمة، زوجة المرحوم
السادة أبناء المرحوم
السيدات والسادة
الحضور الكرام
تجمعنا اليوم ذكرى فراق وحزن عميق، لا شك في ذلك
ويجمعنا أيضا تقاسمنا جميعا، للقاء في محطة أو محطات، بشخصية مؤثرة، ظلت فاعلة ومتفاعلة في فترات من تاريخنا الراهن.
يجمعنا التقاء المسارات، بمسار “ثوري في غمرة الإصلاح”، اجتمع فيه ما تفرق في غيره…
تجمعنا الذكرى، بل ذكريات، مع رجل جسد مفهوم المصالحة.
لن أتحدث أو أذكّر بتضحيات اسي أحمد ونضالاته، فهو أحد رموز النضال، وواحد من أعمدة العمل الحقوقي بالمغرب، والعدالة الانتقالية، وانطلاق مسار تتبع تنفيذ توصياتها.
إنسان ملتزم، بالتزام إنساني، حقوقي إصلاحي
اسي أحمد حرزني، المؤمن بالإصلاح والتغيير
اسي أحمد حرزني الطامح للإصلاح والتغيير والفاعل فيه
“إلى الأمام” ساهم اسي أحد بدفع بالإصلاح وبالتغيير
تعددت محطات مساره النضالي والسياسي والحقوقي والفكري… دون أن يحيد عن الدفاع عن الحق والحرية، والعدل والمساواة والكرامة واستيفاء إنسانية الإنسان، واحترام المؤسسات وسيادة القانون.
لم تكن فقط مجرد قيم، بل إنسان، انخراط بشكل اللامشروط في قضايا حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وقضايا المجتمع، في “الفعل الديمقراطي” و”خدمة الشعب” والمؤسسات والمجتمع.
اسي أحمد حرزني، المواقف والجرأة في التعبير الرأي
اسي أحمد حرزني، الوضوح والالتزام
اسي أحمد حرزني، الصدق والإصغاء بعمق
اسي أحمد أهل للاستشارة والائتمان
عندما تلقّيت خبر رحيل اسي أحمد “الصاحب”،
استحضرت بتأثر بليغ شريطا من النضالات المشتركة وجلسات الحوار والنقاش في قضايا متعددة حقوقية، جمعتني به.
إنسان ثقة وتضحيات بحق
اسي أحمد، السيدات والسادة، ترك إرثا معرفيا وإنسانيا بالغا بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان وأثرا بليغا في نفوس أطر المؤسسة والعاملين بها، والذين، باسمهم واسم الأمين العام واعضائه، أجدد تعازينا الحارة لزوجته وابنه وابنته وأخيه وكل العائلة.
“لا أحد منّا كان قديسا”، قال أحمد حرزني ، لكن ، ستبقى بالنسبة للكثيرين، في المحطات العديدة من مساراتك صادفا وداعما للحرية والحقوق
رحيلك اسي أحمد حرزني خسارة جسيمة،
بالنسبة لي شخصيا،
خسارة لأسرتك الصغيرة
خسارة لأسرتك المؤسساتية وبالمجلس الوطني لحقوق الإنسان
خسارة للحركة الحقوقية وللمجتمع برمته
إلى روحك السلام اسي أحمد