بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، قدمت جمعية “فنار للفنون”، يوم الاربعاء الماضي العرض الأول لمسرحية “وكر الذيب”.
وتتناول المسرحية، وهي من إخراج صبيرة جوات، وتشخيص نخبة من الممثلين المعروفين على الساحة الفنية الوطنية، زيف الواقع التي تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يتحول الاستخدام السيء لها إلى إدمان يصنع أبطالا وهميين.
ومع تقدم أحداث هذا العمل الفني، الذي تخللته عروض موسيقية وأخرى راقصة، يكتشف الجمهور الذي حج بكثافة إلى مسرح محمد الخامس، كيف يعاني “نشطاء” منصات التواصل الاجتماعي، على اختلاف انتماءاتهم واهتماماتهم ومستواهم التعليمي، من مجموعة من التناقضات، لاسيما النفسية والسلوكية، والتي تنعكس سلبا عليهم كأفراد “مؤثرين” في الفضاء الرقمي داخل المجتمع.
وحاولت المسرحية، التي اختارت بعناية شخوصها المتنوعة ما بين “الخادمة، والمناضل، والمنجمة، والعانس، والمحامي وكاتبة قاضي التحقيق، وعون المحكمة”، لفت الانتباه إلى جهل هؤلاء النشطاء الافتراضيين، بالتبعات القانونية لبعض الانحرافات أو التجاوزات التي يقعون فيها، وعدم تقديرهم للمسؤولية القانونية لتصرفاتهم وانعكاساتها على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي غالبا ما تنتهي بهم تائهين بين ردهات المحاكم.