نحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والأمل في السلام ضئيل.
وتغمرني مشاعر الحزن من تزايد أعداد المدنيين الفلسطينيين الذين يفقدون أرواحهم في دوامة العنف التي تجتاح الضفة الغربية المحتلة. فكلما سقطت ضحية زاد الخوف واشتد العنف. وأنا أحث جميع الأطراف على الإقدام فورا على اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من مظاهر التوتر وكسر هذه الدوامة المميتة.
وإن مسببات النزاع التي طال أمدها – كاستمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات وهدم المنازل وإخلاء الناس من مساكنهم – تزيد من مشاعر الغضب واليأس والإحباط.
وفي الوقت نفسه، لا تزال غزة ترزح تحت إجراءات إغلاق منهكة وتعاني من أزمات إنسانية. وأكرر دعوتي الطرفين إلى العمل من أجل إنهاء إجراءات الإغلاق المفروضة على غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين.
ولا تزال الأونروا شريان حياة بالغ الأهمية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين.
وأنا هنا أتوجه بالثناء إلى الجهات المانحة لما تقدمه من دعم، وأحث الجميع على أخذ المبادرة وتوفير التمويل الكافي والمضمون حتى تتمكن الأونروا من الوفاء بالولاية المنوطة بها كاملة.
والأمم المتحدة موقفها واضح في هذا الشأن: لا بد للسلام أن يتقدم – ولا بد للاحتلال أن ينتهي.
ونحن ثابتون في التزامنا بتحقيق رؤية قيام دولتين – إسرائيل وفلسطين – تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين.
فلْنؤكدْ معا من جديد دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه لإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والعدل والأمن والكرامة.