دعا الملك محمد السادس، القطاع الخاص بالمغرب إلى المساهمة الفعالة في الاقلاع الاقتصادي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، مؤكدا أن الدولة سطرت برنامجا تنمويا مندمجا، بغلاف مالي يتجاوز 77 مليار درهم، ويهدف إلى إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية حقيقية، وخلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية
وصف الملك محمد السادس في خطاب موجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، البرنامج بالطموح الذي يستجيب لانشغالات وتطلعات سكان الأقاليم الجنوبية؛ وتتحمل السلطات المحلية والمنتخبة، مسؤولية الإشراف على تنزيل مشاريعه، مثمنا النتائج الإيجابية التي تحققت بعد مرور حوالي 7 سنوات على إطلاقه، مؤكدا أن نسبة الالتزام بلغت حوالي 80 في المائة، من مجموع الغلاف المالي المخصص له
وكشف الملك أنه سيتم الشروع قريبا، في أشغال بناء الميناء الكبير الداخلة – الأطلسي، بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية، مبرزا أنه على الصعيد الاقتصادي، الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة
وأشار الملك محمد السادس إلى أنه في المجال الفلاحي، تم توفير وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار، بالداخلة وبوجدور، ووضعها رهن إشارة الفلاحين الشباب، من أبناء المنطقة، كما تعرف معظم المشاريع المبرمجة، في قطاعات الفوسفاط والماء والتطهير، نسبة إنجاز متقدمة، مبرزا أن المجال الاجتماعي والثقافي، شهد عدة إنجازات في مجالات الصحة والتعليم والتكوين، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي، والنهوض باللغة والثقافة الحسانية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الوطنية الموحدة
وتبعا لذلك، دعا الملك محمد السادس القطاع الخاص، إلى القيام بدوره “المطبوع بروح المسؤولية الوطنية”، من أجل مواصلة النهوض بالاستثمار المنتج بهذه الأقاليم، لاسيما في المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، داعيا أيضا فتح آفاق جديدة، أمام الدينامية التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، لا سيما في القطاعات الواعدة، والاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة