|
الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في في الحياة
تدعو الى تعزيز وتقوية تشريعات القوانين الزجرية ضد المتاجرين في الألعاب النارية والمفرقعات الحاملة للمواد المتفجرة والمهددة لحياة الأطفال والشباب والممتلكات
تزداد معدلات الإصابات بسبب الألعاب النارية والمفرقعات التي تحمل مواد متفجرة بعضها مصنوعة من مواد كيماوية شديدة الانفجار وتنتشر اليوم في عدة مدن وقرى وأحياء شعبية وأسواق و تدخل بلدنا بوابات التهريب
ويتم الترويج لها بكثافة خاصة في الأعياد من طرف باعة متجولين حيث يزداد إقبال الأطفال والشباب على شراء الألعاب النارية والمفرقعات المنتشرة في الأسواق العشوائية رغم حظر بيعها و استخدامها بسبب خطورتها وفق القانون و رغم التحذيرات الصحية من خطورتها على حياة المواطنين .
خاصة أن كثيرا ما تتسبب الألعاب النارية والمفرقعات او بعد التقاليد الاجتماعية بالتزامن مع عاشورة مثال “شعالة” او” الرش بالمياه” التي قد تؤدي الى إصابات عديدة خاصة لدى الشباب والأطفال و المرضى ، ورغم تدخل السلطات لمنع ببيعها للعموم إلا أن عملية الاتجار في المفرقعات والألعاب النارية لازالت تنتشر في كثير من الأحياء والأسواق بمختلف مدن المغربية . رغم تسببها لكثير من أضرار خطيرة التشوهات. كالحروق في جفون العين؛. حيث تصاب العين بحروق او يقع تمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين،
او الى أضرار وعاهات مستديمة على مستوى السمع، صمم جزئي أو كلي؛ او إصابات وحروق وجروح في اليدين وإصابات على مستوى الوجه، أو أجزاء مختلفة في الجسم وقد تكون حروق من الدرجة الثانية أو الثالثة في الجسم خاصة في اليدين قد يستدعي في بعض الحالات الى بترها أو تؤدي الى عجز مزمن
، كما ان استعمال هذه المواد او شعالة قد تتسبب في نشوب حرائق في الممتلكات أو المباني والمتاجر وحتى في الغابات
و كانت الحكومة قد صادقت على قانون يقضي بتجريم استعمال وترويج الألعاب والمفرقعات النارية، وهو ما حذا بالسلطات الأمنية لمضاعفة مجهوداتها من أجل الحد من هاته الظاهرة
وفي هذا الاطار كشفت الاحصائيات والدراسات، عن أن أغلب الإصابات الناتجة عن الألعاب النارية والمفرقعات. تقع في الحفلات العائلية أوالأعياد، وأن نصف الإصابات تلحق بالأطفال دون سن 17عاما، وأغلبها تصيب اليدين، والعينين ثم الوجه. وتتسبب الألعاب النارية في إصابة 40 في المائة للأطفال دون سن الخامسة عشر،
ووفقاً لتقديرات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال. واستنشاق الدخان الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو …كما أظهرت دراسة إحصائية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن ثلاثة وخمسين في المائة من حوادث الإصابة الناجمة عن استخدام المفرقعات والألعاب النارية تكون في الأطراف، بينما شكلت إصابات الرأس والوجه ما يقارب من %42 من حالات الإصابة، أما الإصابات في العين فقد بلغت %21، وانتهت في العديد من الحالات إلى فقدان البصر. كما بلغت نسبة إصابات الحروق نحو %60 من مجموع الحالات، ويذهب الأطباء المتخصصون في مجال طب الأطفال، إلى تأكيد ان الألعاب النارية تؤدي إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين.
ويؤكد الخبراء ، أن مخاطر الألعاب النارية تشمل الحروق والإصابات معظمها في اليدين والعين والوجه، ووفقاً لتقرير أعدته الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية والترميمية، فإن الأطراف تعد أكثر المناطق تعرضاً للأذى. ورصد الخبراء المتخصصون في هذا المجال أن الألعاب النارية تصبح ذات الشرر أسخن بخمس مرات من زيت الطبخ، كما يمكن أن تصل سرعة أحد صواريخ الألعاب النارية إلى 150 م/س ، يمكن أن تنطلق قذيفة الألعاب النارية إلى ارتفاع يصل إلى 200 متر.
ان مظاهر المخاطر الصحية الناجمة عن استخدام المفرقعات والألعاب النارية، تزداد خطورتها بالمغرب مع ارتفاع حرارة الطقس. تساعد على إحداث إضرار بالناس والممتلكات. .ناهيك عن آثارها الخاصة من إزعاج وتلوث سمعي وتقويض راحة الناس وأمنهم بما تثيره من الرعب والفوضى في الشوارع والأسواق، و ترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الفزع والخوف
ولوضع حد لهده التهديدات
فعلى على الحكومة والبرلمان تعزيز وتقوية التشريعات والقوانين و تنفيذ النص القانون المرقم بـ 22.16 على المعاقبة بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة مالية مبلغها بين 50 ألف و500 ألف درهم أو إحداهما، كل من يحوز دون مبرر قانوني مواد أولية أو مواد متفجرة أو شهب اصطناعية ترفيهية أو معدات تحتوي على مواد نارية بيروتقنية، وكذلك كل من يقوم بطريقة غير قانونية بصناعتها، مع مصادرة هذه المواد وإتلافها و على بغرامة يتراوح مبلغها بين 10 آلاف و20 آلاف درهم في حق كل مستغل مصنع أو مستودع لا يمسك سجلاته وتصاميمه بشكل منتظم أو يمتنع عن تقديمها لأعوان الإدارة أو لا يوافي الإدارة بالمعلومات المطلوبة منه بموجب هذا القانون والنصوص المتخذة لتطبيقه”، وكذا قام باستيراد الشهب الاصطناعية الترفيهية من الفئة الأولى أو صنعها أو قام بتخزينها أو الاتجار فيها أو توزيعها وكل من قام بعرقلة المراقبة
ندعو الأسر المغربية والمجتمع المدني التعاون مع السلطات المحلية والأمنية في التوعية والتحسيس لشرح مخاطر هذه الألعاب النارية والمفرقعات لمنع الأطفال والشباب من استخدامها وتشديد الرقابة الأسرية على الأطفال والشباب لمنع شراء هذه المواد و لحمايتهم من أخطارها
* تعزيز دور الأسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع المدني للمساهمة في التوعية والتحسيس بمخاطر الألعاب النارية والمفرقعات التي تشكل تهديدا حقيقيا لصحتهم وحياتهم والحماية ضد الأضرار التي يمكن ان تخلفها على الممتلكات
* تحذير الأطفال من مخاطر المفرقعات النارية و مراقبة الأسر لأولادهم وعدم السماح لهم بشراء واستعمال هذه المتفجرات او الالعاب النارية * على السلطات إتلاف هذه المواد المتفجرة بعيدا عن الأطفال واتخاذ إجراءات رادعة ومعاقبة كل المخالفات في الاتجار والترويج .