عيد ميلاد سعيد.. بقلم الدكتور أسامة آل تركي
في هذا اليوم الجميل ومن الصّدف السعيدة أن توافق حلول العام الهجري الجديد مع يوم عيد ميلادي، فتلقيت التهنئة من الأحباب والأقارب والأصدقاء من جميع الدول العربية.
وفي لحظة وأنا أستقبل أطيب التبريكات والمتمنيات، وكأن بالزمن توقف بي ورجع شريط حياتي إلى الوراء سنوات وسنوات، ولم أتخيل بأن العمر والأعوام مر بهذه السرعة. لقد كنت بالأمس ذلك الشاب الصغير الذي يحلم بالتخرج والعمل والزواج وإنجاب الأطفال وكنت أرى ذلك الأمل بعيد جدا، وربما قد يصعب علي تحقيقه فكل ما تتمناه لا تبلغه في الواقع.
كنت أرى أصحاب الشعور البيضاء بأنهم أشخاص عظماء يمتلكون الخبرة والعمر الطويل وعندما يتحدثون كنت أصغي لهم وكأنني أستمع إلى لحن جميل يهز مشاعري ووجداني، فكنت أحب مرافقة الكبار للإستفادة من خبراتهم ليس مثل شباب اليوم لا يعطون أهمية لذلك،
واليوم أصبحت منهم أصبحت أبا وجدا، وحققت ولله الحمد كل شيء كنت أحلم به، فقد تخرجت من مدرسة الحياة التي تعلمت منها دروسا تفوق جميع سنوات الدراسة مرات ومرات ومرات، فأقول للشباب ليس هناك شيء إسمه مستحيل، ضع هدفك أمامك ولا تزيح عنه مهما كانت الصعاب فيوم من الأيام سوف تحقق الآمال وتصبح من أصحاب الشعور البيضاء فلا يصيبك الإحباط ولا تفقد الأمل.
بالنسبة لي الآن يستأنف الزمن، كان توقفا لأجزاء من الثانية، أحببت أن أشارككم هذا المشهد وأنا متأكد أن كل واحد منكم أحبتي قد استحضره في حياته، الفرحة والبهجة والأهل والأولاد والأحفاد حمدا لله على نعمه.
قد حضرت حلوى عيد الميلاد، فلنطفئ الشموع جميعا ونبتسم لما هو قادم، عيد ميلاد سعيد وكل عام وأنتم بألف خير لكم جميعا أحبتي في كل مكان.