بعد خوضها عدة تجارب في إخراج مسرحيات وأفلام سينمائية وثائقية،
تدخل لطيفة أحرار غمار الإخراج التلفزي عبر فيلم
أمازيغي بعنوان إمكوسا
وهو من إنتاج القناة الأمازيغية،
إخراج : لطيفة أحرار وتنفيذ الإنتاج : NGP محمد الكغاط
سيناريو : سيدي موح شاكري
وتشخيص ثلة من الفنانين المعروفين: سعيد عامل، رجاء خرماز، سعيد ظريف، عبد الواحد الحجاوي، هبة حدو، هاجر ضحى، نسرين مشاط، خالد عروش، وشباب من منطقة إفران وأزرو وزاوية سيدي عبد السلام التي شكلت فضاء لتصوير الفيلم.
شكل تصوير إمكوسا فرصة لإبراز معالم وطبيعة المنطقة، وكذا لحظة لاستحضار شخصيات الفيلم لعوالم الأطلس المتوسط الغنية.
تدور القصة في قرية اطلسية جميلة حيث يعيش الحاج عبد القادر وهو رجل ميسور في عقده الستين مع زوجته عائشة في سنه. تزوج عبد القادر بعايشة بعد ان توفيت زوجته الاولى، التي تركت له ولدا اسمه لحسن وحليمة. تفانت عائشة في تربية الأولاد حتى صارا شابان.
تزوج لحسن ابن عبد القادر من رقية بالمدينة المجاورة للقرية، كما تزوجت حليمة من ابن عمها عمر وهو يتيم الأبوين حيث توفي أبواه اثر معركة مع جنود الاستعمار، فتكلف بتربيته عمه عبد القادر. يشتغل عمر فلاحا في حقول عمه مقابل الخمس من كل غلة. اصبح عبد القادر طريح الفراش بسبب مرض عضال الم به، لتعتني به زوجته عائشة. لرقية صديقة اسمها رابحة وهي في سنها كما انها زوجة علي صديق لحسن ابن عبد القادر. وبما ان عبد القادر يعتبر من أغنياء البلدة، تغلب هاجس الطمع
على رقية وأصبحت تُلِّح عَل زوجها ان يرغم أباه عَلى تفويته له لجميع أملاكه قبل وفاته، مستعينة في ذلك بصديقتها رابحة وزوجها علي دون علم من حليمة وعائشة.
بعد اخد ورد، ادعن لحسن لطلب زوجته و سقط في عملية تزوير ونصب بطلها علي صديقه.
في القرية مجدوب يجوب ارجاء أزقتها بدعدوعه يتفوه بزجل كله حكم ومعاني.
توفي عبد القادر، وأثناء حفل التأبين وبحضور أهل القرية، يأتي المجدوب لتقديم العزاء بطريقته، فتفوه بكلام وقع في اذن لحسن ابن الهالك كالرصاصة، أذكت فيه ضمير القناعة وهزمت فيه قوة الطمع، فقام امام الملإ واشهد الحضور على انه ارتكب إثما كبيرا تجاه أخته الوحيدة حليمة وزوجة ابيه عائشة، وأعلن عن فسخه لكل عقود التمليك باسمه مما تركه ابوه، ليصبح المأثم عرسا .