اختتمت أمس ببني ملال الجلسة العمومية الثانية للبرلمان المتنقل المبادرة التي اطلقتها حكومة الشباب الموازية بشراكة مع مؤسسة فريديريش ناومان بهدف تكوين 800 شاب و شابة من كل جهة لتقريب الشباب من العمل البرلماني و السياسي.
واستطاع الشباب المشارك خلال التدريب الذي يقدمه متخصصين في مجال العمل البرلماني والدستوري التمكن من الأسس المفاهيمية للسياسات العمومية وعلاقتها بصناعة القرار السياسي وكذا تمكل آليات وميكانيزمات تقييم السياسات العمومية و الإجراءات المنهجية، وأثناء عملية المحاكاة اشتغل الشباب على صياغة ثلاثون سؤالا حول السياسات العمومية التي ستوجه للحكومة.
وخلال أشغال الجلسة الافتتاحية للمحطة الثانية للبرلمان المتنقل أكد نائب رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، أحمد الزوبدي على الأهمية الكبيرة و البارزة لمثل هذه المبادرة حيث تعتبر تكريما لشباب و شابات جهة بني ملال خنيفرة، و كذا تساهم في تطوير قدراتهم في مجال العمل البرلماني والسياسي، وفي نفس السياق شدد المتحدث على الدور المحوري الدي يشكله الشباب باعتبارهم عمادا للمستقبل و مفتاحا للتنمية المستدامة من خلال استحضاره لخطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الخامسة و الستين لثورة الملك و الشعب في 20 غشت 2018.
واضاف الزوبدي، أن مجلس الجهة يبقى رهن إشارة حكومة الشباب الموازية من اجل هلق تعاون مشترك بين تجربة الحكومة الشبابية والهيئة الاستشارية للشباب والمستقبل المحدثة من طرف الجهة. وختم كلمته بتنويهه لمبادرة البرلمان المتنقل التي من شأنها دعم وتوسيع مشاركة الشباب المغربي.
و من جهة اخرى صرح رئيس المجلس الإقليمي، محمد أوهنين على ان تجربة البرلمان المتنقل يبقى لها دور جد مهم في أجرأة آليات و أدوات تفعيل قدرات الشباب في مجال تتبع و تحليل السياسات العمومية و الترابية ، حيث اعتبر في معرض حديثة أن الديموقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة من الآليات الهامة التي يتم من خلالها ضمان مشاركة المواطنين والمواطنات والهيئات المدنية، في اتخاذ القرارات العمومية الترابية التنموية خاصة الاقتصادية منها والاجتماعية، وتتبع تنفيذها وتقييمها، قصد تحقيق الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام.
وعبر المتحدث عن افتخار المجلس الاقليمي بالبادرة التي اتخذتها حكومة الشباب الموازية من خلال مبادرة البرلمان المتنقل و اكد على استعداد المجلس على التعاون مع المبادرة وعلى تقديم الدعم لكل المبادرات الهادفة التي تعنى بالشباب .
وفي كلمة له بالمناسبة عبر، اسماعيل الحمراوي، رئيس حكومة الشباب الموازي، عن اعتزازه بالانخراط والتجاوب الكبيرين للسيد والي الجهة ورئيسي المجلس الجهوي والاقليمي مع مبادرة البرلمان المتنقل، و ابرز الدور الحقيقي للتجربة من خلال تفاعلها مع الشباب المشارك و اعطائهم نبذة عن ما سيتدارسونه خلال يومي التكوين .
وفي السياق ذاته، قال الحمراوي، إن المحطة الثانية التي تحتضنها بني ملال، تأتي في إطار الدينامية الادماجية التي اطلقتها حكومة الشباب الموازية لدعم قدرات الشباب في العمل السياسي واتاحتهم فرصة عيش ادوار قيادية برلمانية وزارية موازية، من خلال محاكاة البرلمان » .
ويتم تكوينهم كخطوة أولى، من قبل اساتذة وخبراء متخصصين في المجال في كل ما هو نظري من قبيل، تبسيط المفاهيم الاساسية وتمكينهم من سبل واليات تفعيل تلك الادوار، يضيف رئيس حكومة الشباب الموازية.
واسترسل قائلا « التدريب النظري يتبعه تمارين تطبيقية من خلال تجربة المحاكاة عبر تطبيق ما تم اكتسابه في الدرس النظري » .
تجدر الاشارة، ان مبادرة البرلمان المتنقل التي أطلقتها حكومة الشباب الموازية بشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان ستحط رحالها بمختلف جهات المملكة في الاسابيع والأشهر المقبلة حيث سيعرف مشروع البرلمان المتنقل تكوين 7650 مستفيدة ومستفيد ينتمون لمدن وقرى الجهات الاثنتي عشرة.