عبد المجيد الراشيدي -اليوم Tv
يُعدّ الفنان التشكيلي عثمان العلوي جمال، واحدا من رواد الفن التشكيلي المعاصر بالمغرب، فنان عصامي يحاول في لوحاته أن يقدم فنا جميلا من خلال رسوماته التي تتسم بكل ما يخدم المجتمع، حلمه أن يصل بفنه إلى أبعد نقطة من العالم، فنان يبحر في عوالم المدارس الفنية المتنوعة والمعاصرة، التي تجعل من نسيج أعماله نافذة واقعية تصور البناء التاريخي والثقافي للمجتمعات، كي يكون الفن معبرا أكثر، وهذه رغبة ملحة يحاول من خلالها الفنان عثمان العلوي، أن يقدم ما هو أفضل في أعماله الفنية، فيظل الفن التشكيلي المعاصر بالنسبة له موهبة وصنعة وإتقان في إنتاج عمل فني مميز مضمونه الجمال والفكر والتخيل والإبداع الغير منتهي، قصته مع اللوحة الفنية وحواره مع الريشة وحبه للألوان أشياء تراكمت جميعها في شخصيته، كي تولد ذلك الحلم الذي كان يرى فيه نفسه، ما جعله من المبدعين الذين اجتازوا قنطرة العلم بثقة واحترافية.
يقول الفنان عثمان العلوي جمال: “كنت موهوبا منذ الصغر بالرسم وطورت وصقلت هذه الموهبة بالممارسة، فتجدني أستثمر ساعات الفراغ بالبقاء في مرسمي لأرسم ما يخطر في ذاكرتي، كما يعود الفضل لوالدي الفنان والمبدع، فقد وجدت أنذاك أن للعائلة ميولا فنية ولهم دور كبير في عشقي للفن التشكيلي خصوصا والدي، فقد تشبعت عيناي منذ الطفولة بوجود لوحاته في بيتنا ولا زالت موجودة ونحتفظ بها وتعتبر من أجمل أعماله، وكنت حينها أختلس بعض الدقائق عندما يكون والدي في العمل لأشاهد لوحاته من خلف خزانة ملابسه وأتشبع من خلال رسوماته، حيث تأثرت بأعماله الجميلة وبالمحيط الذي أعيش فيه، لهذا كنت خلال مسيرتي الفنية أحس بالفخر والاعتزاز.
ويضيف : ” أبحث في رسوماتي عن السعادة والأمل، فتجدني أبحث عن الشخوص في حالات أقرب للفرح أو معتمدا ألوانا فاتحة فيها تعبيرا عن الذهاب إلى السعادة والحياة المليئة بالحب والسلام، رسوماتي تهيمن عليها ألوان حيّة تسيطر على معظم فضاء اللوحة فيها تمرد على الجحيم وذهاب نحو الأمل والسعادة.
وأوضح الفنان عثمان، أن لوحاته تشير إلى المناخ الذي يعيش فيه وتأثيره فينا كمواطنين وهذا أمر طبيعي، حيث قال : “أنا فنان لا أحب العنف والكراهية، نعم لدينا مشاكل وهموم وهواجس، ولكن في الوقت ذاته لدينا آمال وأحلام ونتمنى أن نحققها