تقرير / الراشيدي عبد المحيد
أصدرت الكاتبة والروائية المغربية أمينة الخربوع، روايتها الجديدة “مريض الغرفة 7” ، والتي تم توقيعها يوم الأحد 20 فبراير الجاري، بالمعهد الفرنسي بالدار البيضاء، بحضور ثلة من الأساتذة والمثقفين، وتدور أحداث الرواية الجديدة حول شاب في مقتبل العمر يعاني من مرض انفصام الشخصية، حيث تم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية لتلقي العلاج بعد أن ارتكب جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها عائلته الصغيرة، انتقاما لنفسه من والده الذي تخلى عنه وحمله إثم موت والدته التي فارقت الحياة لحظة وضعها له، عانى مريض الغرفة 7 منذ طفولته من النبذ والقهر النفسي وكان دائم الشعور بأنه مجرم، وبأن حياته لا معنى لها .
وعبرت الأستاذة أمينة الخربوع، عن سعادتها بصدور هذه الرواية بقولها : أنا جد سعيدة وفرحتي لا توصف بهذا الإصدار، فقد كان هناك شغف مستمر نحو إخراج روايتي الجديدة “مريض الغرفة 7″، صراحة أنني عشت تحد مع الذات لإنجاز شيء من مسيرة حياتي المليئة بالتحديات ومن هنا بدأت الرغبة والدافع لإصدار هذه الرواية، أشكر الله الذي منّ عليّ بفضله وكرمه .
كان حلم الروائية أمينة الخربوع، منذ الطفولة أن تصبح كاتبة، حيث كانت دائما تقرأ قصص الأطفال وتتأثر بها، كما كانت تثيرها الأحداث العجيبة والشخصيات الغريبة خاصة أن عالم الأطفال عالم خيالي، كتبت قصصا كثيرة في سن الثانية عشر، وكانت معظم هذه القصص خيالية، وأول قصيدة كتبتها أمينة، كانت في سن الرابعة عشر، وكان أول من أنصت لها أستاذ اللغة العربية آنذاك، حيث كان يدرسها وقتها، كما تتذكر الكاتبة تصفيقه لها، من تم كانت البداية الفعلية، لتستمر في مشوارها رويدا رويدا، رغم أنها لم تكن تقرأ كثيرا بحكم أن عائلتها لا تنتمي للوسط المثقف، فقد كانت تعيش حياة بسيطة وسعيدة، وكانت تملك مجموعة من القصص والكتب التي كانت قد اشترها من بعض النقود التي كانت تدخرها.
تقول أمينة الخربوع “لا أتذكر في تلك المرحلة أني قرأت رواية ولا ديوانا، كنت أقرأ في مقررات أخي الأكبر الذي كان يدرس بالثانوية تخصص آداب، وكنت حينها مهتمة جدا بالفلسفة لأني كنت دائمة التساؤل حول جدوى بعض الأمور، وهي أسئلة نقلتها بكل أمانة إلى عملي الروائي المنشور وأعمالي