لأمين العام للأمم المتحدة يدعو لجعل التعافي من آثار الجائحة فرصة لتعزيز حقوق الإنسان والحريات وإعادة بناء الثقة. يمر عالمنا حاليا بمنعطف حاسم. بجائحة كوفد-19 وأزمة المناخ وتوسع نطاق التكنولوجيا الرقمية ليشمل جميع مناحي حياتنا، كل ذلك أدى إلى نشوء أخطار جديدة تهدد حقوق الإنسان. مظاهر الإقصاء والتمييز تتفاقم. والحيز المدني ينحسر. ونسبة الفقر والجوع ترتفع لأول مرة منذ عقود. وملايين الأطفال يحرمون من حقهم في التعليم. وهوة عدم المساواة آخذة في الاتساع. غير أنه بوسعنا أن تختار طريقا مغايرا. فقبل هذا اليوم بثلاثة وسبعين عاما، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وما زالت المبادئ التي نص عليها هذا الإعلان البسيط تشكل مفتاح إعمال جميع حقوق الإنسان – مدنية واقتصادية وثقافية واجتماعية وسياسية – لصالح جميع الناس في كل مكان. في التعافي من آثار الجائحة يجب أن يكون فرصة لتوسيع نطاق إعمال حقوق الإنسان والحريات وإعادة بناء الثقة. الثقة في العدالة وفي نزاهة القوانين والمؤسسات. والاعتقاد بأن تحقيق الحياة الكريمة أمر ممكن. والإيمان بأن يكون باستطاعة الناس أن يدافعوا عن قضاياهم في إطار يوفر لهم العدل وأن يضعوا حلولا مظالمهم بطرق سلمية. إن الأمم المتحدة تدافع عن حقوق كل فرد من أفراد أسرتنا البشرية. وسنواصل سعينا اليومَ وغداً من أجل أن ينعم الجميع بالعدالة والمساواة والكرامة وحقوق الإنسان. ويوم حقوق إنسان سعيد!
|
|