استعرض رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، حصيلة التدخلات لتنمية المناطق النائية وما تم تنفيذه لتجاوز الخصاص المسجل بها
وخلال جوابه في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب المنعقدة يوم الاثنين 25 نونبر 2019 حول موضوع “تنمية المناطق النائية في إطار الجهوية المتقدمة”، أوضح رئيس الحكومة أن هناك وعيا بحجم الخصاص المسجل بالمناطق القروية والنائية، لذلك “تعمل الحكومة جاهدة على تنفيذ البرامج التنموية على المستوى الترابي وفق منظور استراتيجي، يراعي أبعاد ومتطلبات التنمية المجالية والاستجابة لمختلف حاجيات الساكنة، لا سيما بالمناطق النائية
وأشار رئيس الحكومة، في هذا الصدد، إلى تطوير البنيات التّحتية الأساسية والمرافق العمومية، بما “يمكن من تقليص الفوارق وتحقيق التوازن المجالي، من خلال جملة من التدخلات التي مكنت من تسجيل وقع إيجابي على مؤشرات التعليم والصحة وفك العزلة والكهربة والتزويد بالماء الشروب، والربط بشبكات التطهير السائل والصلب في المناطق المستهدفة
ففيما يتعلق بتحسين الخدمات الاجتماعية بمجالي التعليم والصحة، أكد رئيس الحكومة على انشغال الحكومة بتوسيع العرض المدرسي وتأهيل البنيات الأساسية وتوفير الموارد البشرية وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، وذلك وفق محددات هامة، ذكر رئيس الحكومة منها مراعاة الجانب الديمغرافي للجهات وإعمال التمييز الإيجابي بينها مع التركيز على المناطق التي تعاني الخصاص
إلى ذلك، أشار رئيس الحكومة إلى عدة تدابير رامية إلى تعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، والتي من بينها توسيع المدى الجغرافي لبرنامج “تيسير” والرفع من عدد المستفيدين منه من 860 ألف تلميذ سنة 2016 إلى أزيد من مليوني تلميذ سنة 2019، بميزانية تفوق ملياري درهم. إضافة إلى مواصلة دعم برنامج المبادرة الملكية “مليون محفظة” التي استفاد منها في الموسم الدراسي الحالي حوالي 4 ملين و463 ألف مستفيد بغلاف مالي قدره 250 مليون درهم
وبالنسبة للتعليم العالي والبحث العلمي، ذكر رئيس الحكومة بحرص الحكومة على تقليص الفوارق المجالية، مما مكن من تسجيل تقدم كمي ونوعي لتعميم الولوج إليه وفق حكامة جيدة، مع تطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة للطلبة