جبهة القوى الديمقراطية تعتبر دورة مجلسها الوطني انعطافة تاريخية في حياة الحزب.
عقدت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية اجتماعها الدوري، يوم الثلاثاء 12 نونبر 2019، بالمقر المركزي للحزب، برئاسة الأمين العام الأخ المصطفى بنعلي.
في البداية، توقفت الأمانة العامة عند آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب، وتدارست بإسهاب، مستجدات القرار الأخير لمجلس الأمن،2494 وعبرت عن ارتياحها لإيجابية المسار الذي، تسير فيه القضية الوطنية، في هذه الظرفية الدقيقة، بما يعزز جدية وصواب المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سياسي نهائي ومتفاوض بشأنه، وكنتيجة لنجاحات الدبلوماسية المغربية، إقليميا قاريا ودوليا، في مقاربة الموضوع، عبر الانتقال إلى موقع الهجوم على خصوم وحدتنا، ونبذ سياسة المقعد الفارغ.
وفي سياق ذلك، تداولت الأمانة العامة حول مجموعة من المبادرات والمقترحات، تصب في اتجاه استثمار علاقات الصداقة والتعاون، التي تجمع الحزب مع أحزاب وفعاليات في الدول الشقيقة والصديقة، في إطار الدبلوماسية الحزبية الموازية، من أجل نصرة القضية الوطنية، عبر تفعيل قنوات التواصل مع مختلف القوى التي لها دور في التأثير الإيجابي على القضية الوطنية، واستحضرت إثر ذلك المبادرات والمواقف الجريئة التي راكمتها جبهة القوى الديمقراطية، حول قضية تعتبر من أولويات عملها السياسي والنضالي.
بعد ذلك تدارست الأمانة العامة نتائج دورة المجلس الوطني للحزب، الأخيرة، وثمنت عاليا النجاحين السياسي والتنظيمي، اللذان حققتهما الدورة، بالنظر إلى غنى وثراء مخرجاتها ومقرراتها ووثائقها، بما مكن جبهة القوى الديمقراطية، من إنضاج مقترحاتها وتصوراتها حول أهم انتظارات المجتمع المغربي، خاصة ما يرتبط بمشروع النموذج التنموي البديل، والمذكرة المطلبية حول الإصلاحات السياسية.
وفي سياق ذلك، أجمعت الأمانة العامة، على أن دورة المجلس الوطني، شكلت انعطافة تاريخية في حياة الحزب، واعتبرتها انطلاقة انبثاق جديد لإعادة ترتيب البيت الداخلي، بما تحقق من تعزيز لصفوف الحزب بكفاءات وأطر، واستكمال لهياكله وتنظيماته، ودعت بالمناسبة إلى تكثيف كافة الجهود لترجمة استراتيجية انبثاق 2020، على أرض الواقع، استشرافا للمهام والمسؤوليات الملقاة على الحزب في المرحلة القادمة.
وخلصت الأمانة إلى تثمين أشغال الجامعة الخريفية التي نظمتها شبيبة الحزب، من 5 إلى 10 نونبر الجاري، بطنجة، منوهة باستحضارها الحدث للبعد البيئي، الداعي إلى بلورة سياسات عمومية، محفزة للطاقات والمؤهلات الشبيبية، لجعلها قاطرة محركة للإنتاج والإبداع والمشاركة الفعالة في الحياة العامة. كما نوهت الأمانة العامة بالجهود التي ما فتئت شبيبة الجبهة تبذلها، من أجل تكوين وتأطير الشباب، وأكدت على ضرورة الوقوف عند الصعوبات التي تواجه الشبيبة، وتوفير كافة وسائل الدعم والمساندة لها، باعتبارها قوة ومستقبل الحزب.
وفي الأخير تداولت الأمانة العامة حول، السبل الكفيلة بتحقيق تواصل إعلامي يترجم إنجازات الحزب، ويحقق مزيدا من الانفتاح على المحيط والمجتمع.