قال جلالة الملك محمد السادس بأن البلاد لم تحقق كل ما يطمح إليه؛ لكن الجميع اليوم عازم على مواصلة الجهود، وترصيد المكتسبات، واستكمال مسيرة الإصلاح، وتقويم الاختلالات، التي أبانت عنها التجربة، مشيرا إلى أن البنيات التحتية، والإصلاحات المؤسسية، على أهميتها، لا تكفي وحدها، ومن منطلق الوضوح والموضوعية، فإن ما يؤثر على هذه الحصيلة الإيجابية هو أن آثار هذا التقدم وهذه المنجزات لم تشمل، بما يكفي، مع الأسف، جميع فئات المجتمع المغربي”.
وأَضاف جلالته ، في خطابه ، بمناسبة ذكرى عيد العرش، أن بعض المواطنين قد لا يلمسون الإجراءات مباشرة، تأثيرها في تحسين ظروف عيشهم، وتلبية حاجياتهم اليومية، خاصة في مجال الخدمات الاجتماعية الأساسية، والحد من الفوارق الاجتماعية، وتعزيز الطبقة الوسطى.. ويعلم الله أنني أتألم شخصيا، ما دامت فئة من المغاربة، ولو أصبحت واحدا في المائة، تعيش في ظروف صعبة من الفقر أو الحاجة”.
وجدد جلالته على تشديده على أهمية برامج التنمية البشرية، والنهوض بالسياسات الاجتماعية، والتجاوب مع الانشغالات الملحة للمغاربة، مسجلا أنه لن يهدأ له بال، “حتى تعالج المعيقات، وتوجد الحلول المناسبة للمشاكل التنموية والاجتماعية”.