في إطار المهام المنوطة بوزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة، خاصة ما تعلق منها بتوسيع دائرة مشاركة المواطنين في الحياة الثقافية العامة، و رفع مستوى الوعي بالتراث الثقافي الوطني من خلال الترويج له لتعزيز الصلة به، وتنزيلا لأهدافها في مجال العمل الثقافي، نظمت وزارة الثقافة والإتصال- قطاع الثقافة- فعاليات شهر التراث لسنة 2019، والذي يخلد للاحتفال باليومين العالميين للمباني التاريخية والمتاحف 18 أبريل و18 ماي. وقد شمل هذا البرنامج الذي هم ربوع التراب الوطنيعلى مدى أكثر من شهر مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالتراث والثقافة والفن التي تعكس الزخم الكمي والنوعي للتراث الثقافي المغربي، والتي تنوعت ما بين الزيارات المؤطرة للمعالم والمواقع الأركيولوجية والمحاضرات العلمية والمعارض التراثية والفنية والتوثيقية والموضوعاتية والورشات التكوينية واللقاءات التواصلية. وقد وصل إجمالي عدد الأنشطة إلى 225 نشاطا سهر أطر وموظفي الوزارة بالمصالح المركزية و الخارجية على إعدادها وتأطيرها بأكثر من 42 جماعة حضرية وقروية لفائدة أزيد من 47762 شخصا منهم 5581 من الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية والناشئة. ويشمل هذا العدد أيضا الكشفية والأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة والأطفال اليتامى والمتخلى عنهم في المراكز الاجتماعية.
و قد تصدرت جهة طنجة تطوان الحسيمة قائمة الجهات ب 54 نشاطا، ومدينة شفشاون قائمة المدن المحتضنة للأنشطة ب 16 نشاطا.
و تعتبر هذه السنة المرة الأولى التي يتم فيها تخصيص ميزانية وطنية خاصة بشهر التراث و ذلك تأسيسا على مقاربة الوزارة الجديدة الهادفة لتوسيع مساحة الديمقراطية الثقافية و توطين العمل الثقافي منخلال تمكين المواطنين و لاسيما الفئات الناشئةمن الاستفادة من العرض الثقافي المهني.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح الوزارة بصدد إعداد تصور جديد لشهر التراث لسنة 2020 ليكون في حلة أبهى وتنوع أكثر في عرضه الثقافي.