اكد السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال إن وزارته وضعت مقاربة جديدة وتوجه استراتيجي يدشن لصيغ ورؤى غير مسبوقة في التعاطي مع تدبير الشأن الثقافي ، تمثلا وتصورا ونهجا.
وجاء هذا التصريح خلال إعطاء السيد الوزير الإنطلاقة الأولى للمائدة المستديرة المنعقدة ، حول الصناعات الإبداعية والثقافية، والتي تعد مناسبة لمقاربة المحاور ووضع تصورات أولية كدارسة جدوى ترسم خريطة عمل لتحديد مراحل التنظيم وجرد المساهمين والمتدخلين والمشاركين من هيئات ومنظمات ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني .
وأضاف السيد الوزير في كلمة له بهذه المناسبة، أن الوزارة عقدت، ولمدة سنة كاملة، مجموعة من اللقاءات والاجتماعات التنسيقية مع العديد من الشركاء والمتدخلين لدراسة السبل والصيغ الكفيلة بإرساء أسس فعالة لاستثمار المنتوج الثقافي ووضع مجموعة من الآليات القانونية والتنظيمية والتدبيرية لتيسير انخراطهم في ما صار يعرف ب “الاقتصاد الثقافي” وتبني صيع تدبيرية يؤطرها منطق المقاولة. وبدأ من الأكيد والملح ضرورة التواصل مع كل المعنيين بالإنتاج الفني والإبداعي في كل حلقاته ومراحله.
وإيمانا منها بقيمة الثقافة وأدوارها الريادية في بناء الإنسان وتشكيل بنية وجدان الأمة، أوضح السيد الوزير أن الثقافة تلعب أدوارا حاسمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الرهان على الفعل الثقافي للإقلاع الاقتصادي للمساهمة في الرفع من قيمة ثروتها الوطنية وتقليص نسب العطالة وذلك بخلق فرص جديدة للتشغيل.
وأعرب السيد الوزير عن أمله الكبير في أن تخلص هذه المائدة المستديرة إلى وضع منهجية عمل واضحة المعالم، يتم فيها استحضار الجهوية المتقدمة كلازمة لروح وفلسفة ميثاق للاتمركز الإداري كخيار استراتيجي لبلادنا من جهة وتمثل الأدوار الطلائعية الممكنة للثقافة في إطار النموذج التنموي الجديد من جهة ثانية، مشيرا إلى أن الخلاصات والتوصيات التي ستخلص إليها هذه المائدة ستكون بمثابة أرضية لصياغة نموذج مغربي خالص للصناعات الثقافية في انسجام تام مع مكونات هويتنا ومدخرات ثقافتنا وأصالة قيمنا.