يشكل العنف الجنسي في حالات النزاع تهديدا لأمننا الجماعي ووصمة عار على جبين إنسانيتنا المشتركة.
وهو يستخدم كأسلوب من أساليب الحرب، لترويع السكان وزعزعة استقرار المجتمعات.
وتتردد أصداء العنف الجنسي عبر الأجيال بسبب ما يخلفه من صدمات نفسية ووصم وفقر ومشاكل صحية طويلة الأمد وحالات الحمل غير المرغوب فيه.
وفي هذا اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، يجب علينا أن نُصغي إلى الضحايا ونعترف باحتياجاتهم ومطالبهم.
فمعظمهم من النساء والفتيات، لكن منهم أيضا رجال وفتيان، ينشدون دعمنا سعيا للحصول على الخدمات الصحية المنقذة للحياة والتماسا للعدالة والجبر.
واليوم، نحيّي أيضا أولئك العاملين على الخطوط الأمامية، الذين يمدّون يد المساعدة مباشرة إلى الضحايا لتمكينهم من إعادة بناء حياتهم.
واستجابتنا العالمية يجب أن تشمل المزيد من الإجراءات المتضافرة لضمان مساءلة الجناة – ومعالجة انعدام المساواة بين الجنسين الذي يغذي هذه الفظائع. ومعاً يمكننا، بل يجب علينا، أن نُحلّ العقاب محلّ الإفلات من العدالة، ونستعيض عن عدم الاكتراث بالأفعال.
وشكرا لكم.