دشتي تثني على الدعم الذي تقدّمه المملكة المغربية لمسارات التنمية في المنطقة
وتؤكد على دور الإسكوا الإنمائي وفي نقل الصوت العربي الموحّد إلى المحافل الدوليّة
بيروت، 13 حزيران/يونيو 2019 (الإسكوا)— قالت الدكتورة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذيّة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، إنه على المستوى الوطني تدعم الإسكوا المملكة المغربيّة والدول العربيّة في تبنّي نُهج متكاملة للتنمية المستدامة من خلال الدعم الفني وبناء قدرات الدول الأعضاء ومساعدتهم على تنفيذ ومتابعة واستعراض التقدّم المُحرز في خطط التنمية المستدامة بما في ذلك الاستعراضات الوطنية الطوعيّة في هذا المجال.
كلام دشتي جاء بعد ظهر أمس الأربعاء في افتتاح “أشغال المشاورة الوطنيّة الثانية حول تنزيل وتتبّع أهداف التنمية المستدامة”، في المملكة المغربيّة، وذلك في مقرّ وزارة الخارجيّة في الرباط.
ولفتت دشتي إلى أن عمليّة الاستعراض الوطني الطوعي هي عمليّة وطنيّة بامتياز ذات طابع تكاملي وتشاركي، تقودها الحكومات لتقييم الذات وفهم الحقائق والظروف الوطنيّة وفرص تحقيق التنمية المستدامة الشاملة والعادلة التي لا تستثني أحداً. “وبالتالي، فهي ليست مجرّد تقرير بل هي مسار تشاركي يساعد على ترسيخ المقاربة التحويلية وترجمة قيم ومبادئ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى سياسات منسّقة ومتكاملة. وإننا على يقين بأن الاستعراضات الوطنيّة الطوعيّة لعام 2020 ستكون أشمل وأوسع مما كانت عليه تجارب المرحلة الأولى التي شملت اعتماد خطة التنمية المستدامة عام 2015”.
وثمّنت الأمينة التنفيذية للإسكوا جهود المملكة المغربية في ترجمة التزاماتها الدوليّة على أرض الواقع من خلال مواءمة خططها وبرامجها التنموية الكبرى مع الأهداف العالمية وإرساء نموذج تنموي يصبو إلى توفير ظروف العيش الكريمة للجميع وإلى استدامة البيئة والموارد الطبيعيّة.
ولفتت الدكتورة رولا دشتي إلى أنه منذ اعتماد خطة عام 2030، يتجاوز الدعم الذي تقدّمه الإسكوا للدول العربيّة المسارات الإنمائية الوطنيّة ليطال شتّى المسارات الإقليمية ويمهّد للمسارات الدوليّة. وأضافت أن الإسكوا ما برحت تنظّم منتديات سنويّة لعل أهمها المنتدى العربي للتنمية المستدامةوالمنتدى البرلماني حول خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المنطقة العربية ومنتدى المجتمع المدني. وهي تعقد اجتماعات إقليمية عديدة حول قضايا التنمية المستدامة، “واجتماعات عرض لا غنى عنها للحوار وبناء التوافق ورصد التقدّم نحو أهداف التنمية المستدامة. وبذلك تنفرد الإسكوا في توفير محفلٍ جامع يحتضن جميع الجهات المعنيّة ويعزّز الحوار والتنسيق في ما بينها للتوصّل إلى صوت عربي موحّد، صوتٌ تحمل الإسكوا على عاتقها نقله إلى المحافل الدوليّة”.
وختمت دشتي قائلةً: “لا يفوتنا أن نُثني على الدعم الذي ما فتئت المملكة المغربية تقدّمه لمسارات التنمية المستدامة في المنطقة العربيّة وفي أفريقيا وأن نشكرها على دعمها لجهود الأمم المتحدة، وعلى استضافتها للاجتماع السادس للجنة التنفيذية للإسكوا بعد أيام. وأخيراً، إننا في مؤسسات الأمم المتحدة نتطلّع إلى تآزر مستمرّ مع المملكة، ومع شركائنا جميعاً، لتحويل دولنا ومنطقتنا، ولتحقيق تنمية مستدامة وعادلة لا تستثني أحداً، تقطف ثمارها شعوبنا اليوم وغداً، وتَعدُ بمستقبلٍ واعد لأجيالنا الصاعدة”.