تستمر الثورة السلمية للشعب السوداني الشقيق منذ 19 دجنبر 2018 بدون توقف، باحتجاجات متواصلة واعتصامات، أسقطت رأس النظام الاستبدادي لعمر البشير… وهي مصممة على تحقيق ثورة شاملة، تقضي على كل فلول النظام وبقاياه المدعومة من الإمبريالية العالمية والأنظمة المستبدة والخائنة بالمنطقة. وفي تطور خطير، هاجمت قوات الأمن والتدخل السريع صبيحة يوم الإثنين 3 يونيو 2018، جموع المتظاهرين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، وأطلقت النار في الحشود، مخلفة ما يزيد عن 30 شهيدا وما يفوق مائتي جريح. وهو ما يفضح الوجه الحقيقي للماسكين بسلطة المجلس العسكري، من جهة، ويؤكد من جهة أخرى سلامة ووجاهة مواقف الثوار وهيئاتهم من المجلس العسكري ومن مناوراته وحواراته المغشوشة… إن الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، التي عبرت منذ البداية عن تضامنها ودعمها للانتفاضة الشعبية بالسودان الشقيق، وهي تتابع بقلق شديد جرائم العسكر التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في حق متظاهرين سلميين يلقون الدعم من كافة بنات وأبناء الشعب السوداني التواق إلى الحرية والكرامة والديمقراطية وتقرير المصير، تعلن عما يلي: – تعازيها للشعب السوداني الشقيق وعائلات الضحايا وأصدقائهم ورفاقهم، ومتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين؛ – تجديد تضامنها مع الشعب السوداني في مسعاه من أجل القضاء على الدكتاتورية العسكرية وحلفائها من الانتهازيين والخونة؛ – تنديدها بجرائم القتل التي نفذتها قوات الأمن والتدخل السريع صبيحة يومه الإثنين 3 يونيو 2019 في حق المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش السوداني؛ – تجديد استنكارها للتدخل الإمبريالي في المنطقة، وللدعم اللوجستيكي والمالي والسياسي الذي تقدمه بواسطة خدامها من الأنظمة المستبدة بالمنطقة لطغمة العسكريين الذين يحاولون الانقضاض والسطو على السلطة بعد إسقاط واعتقال الدكتاتور عمر البشير؛ – إدانتها للصمت الدولي إزاء جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش السوداني في حق أبناء وبنات السودان المنتفضين والمطالبين بتنحي العسكر عن السلطة وتمكين الشعب من تقرير مصيره السياسي والاقتصادي والثقافي؛ – نداءها لكل القوى الحية والديمقراطية ببلادنا وفي مختلف البلدان، من أجل التحرك العاجل لفرض حماية المحتجين من رصاص العسكر، وحماية حقهم في الاحتجاج السلمي وحق الشعب السوداني في تقرير مصيره وبناء الدولة المدنية الديمقراطية… سكرتارية الشبكة