نظم معرض فريد الذي يحتضن أروقته مجسّمات ووثائق وأدوات تعرّف بـ”إكيدار”، أو المخازن الجماعية الموجودة في المناطق الأمازيغية، التي تشكل معمارا مغربيا عريقا لعب على مر القرون أدورا اجتماعية واقتصادية مهمّة
وبمناسبة اختتام شهر التراث، ويستمر إلى غاية 30 نونبر القادم، تمّ تجسيد “إكيدار” في مجسّمات تحاكي أشكالها الهندسية الفريدة، التي تختلف من منطقة إلى أخرى، حسب تضاريس كل منطقة والطقس السائد فيها، لكنها تشترك في كونها مبنية بالأحجار والخشب والتراب.
ينقسم معرض “إكيديار”، مخازن الذاكرة، إلى أربعة أجنحة، يضمّ الجناح الأول، أدوات ووثائق تعرّف بالمقومات المعمارية للمخازن الجماعية، وكذا مكوناتها، من أبواب ومحترَفات وغيرها.
ويضمّ الجناح المركزي بالمعرض مجموعة من الوثائق، هي عبارة عن عقود عدلية تتناول مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية، وكذا الحياة العائلية، من زواج وطلاق وإرث، لسكان المناطق الأمازيغية التي توجد بها “إكيدار”، ويضم الجناح نفسه مخطوطات عبارة عن كتب النوازل التي خطّها وجمعها فقهاء تلك المناطق.
وخصص جزء من الجناح الذي يضم الوثائق لعرض الألواح التي كانت تُدوَّن عليها القوانين العرفية التي كانت تنظم حياة سكان المناطق الأمازيغية، وتتعلق بطريقة تسيير المخازن الجماعية والأحلاف القبلية والمساجد، وغيرها من المرافق التي توضع لها القوانين العرفية لتسييرها.
الرباط / عبد الكبير أوباه