نحتفل اليوم بما يفوق المليون من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة رجالا ونساء منذ بعثتنا الأولى في عام ١٩٤٨. ونحيي ذكرى أكثر من ٨٠٠ ٣ فرد ممن لقوا حتفهم في خدمة الأمم المتحدة. ونعرب عن عميق امتناننا لمائة ألف من حفظة السلام من أفراد مدنيين وشرطة وعسكريين المنتشرين في جميع أنحاء العالم حاليا، وللبلدان التي تساهم بهؤلاء الشجعان المتفانين من النساء والرجال. وتحتفل الأمم المتحدة هذا العام بمرور 20 عاما منذ كلف مجلس الأمن لأول مرة إحدى بعثات حفظ السلم بولاية حماية المدنيين. فحفظة السلام يحمون الرجال والنساء والأطفال من العنف يوميا، وكثيرا ما يعرضون أنفسهم لمخاطر جسيمة أثناء القيام بذلك. وبنفس هذه الروح، يجري للمرة الأولى بمناسبة هذا اليوم الدولي منح وسام النقيب امباي ديانج للشجاعة المنقطعة النظير. إننا نحيي ذكرى الجندي شانسي شيتيتي، وهو مواطن ملاوي خدم في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومات وهو يحاول إنقاذ حياة زميل له من حفظة السلام. وعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام هي استثمار حيوي من أجل تحقيق السلام والأمن في العالم. ولكنها تقتضي التزاماً دوليا قوياً. ولعل هذا ما دفعنا إلى إعلان مبادرة ”العمل من أجل حفظ السلام“ التي ترمي إلى جعل بعثاتنا أكثر قوة وأمانا وملائمة للمستقبل. إن حفظ السلام بالنسبة للملايين ممن يعيشون في حالات النزاع في جميع أنحاء العالم هو ضرورة ومصدر للأمل في آن معا. فلنعمل معا على جعل حفظ السلام أكثر فعالية في حماية الناس والنهوض بالسلام.