كما كان منتظرا خرج معظم ساكنة اقليم طاطا ، للاحتجاج أمام مقر المستشفى الاقليمي، للتعبير عن غضهم و استيائهم من الوضع الصحي الذي تعيشه المنطقة، و الذي راحت ضحيته “سلوى” الأم الحامل التي ودعت حياتها متأثرة بنزيف داخلي بمنطقة “تسينت’’ التي تبعد عن مدينة طاطا المركز بـ66 كلم
شعارات و لافتات، تعبر عن مدى عمق الغضب الذي خلفته وفاة الأم سلوى في نفوس “الطاطاويين’’، الذين عبروا بحرقة أمام مقر بناية وزارة الصحة بالإقليم، عن المعاناة اليومية التي تعانيها ساكنة طاطا في ظل غياب وسائل العلاج الضرورية، خاصة فيما يتعلق بجهاز “السكانير’’ و ما من شأنه انقاذ حياة العشرات من المواطنين بالإقليم الذين يسافرون عبر سيارات الاسعاف نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير الذي يبعد مئات الكيلومترات في مسالك طرقية أغلبها جبلية
وفي ذات السياق، طالب المحتجون بفتح تحقيق دقيق لمعرفة المتورطين في قضية الأم التي غادرت الحياة رفقة جنينها عندما كانت في طريقها لمدينة أكادير لتلقي العلاجات الضرورية بعدما استعصى ذلك بالمستشفى الاقليمي لمدينة طاطا
“