تعد مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، التي يتواجد مقرها بمدينة المحمدية، صرحا علميا كبيرا يضطلع بأدوار متعددة، وذلك بفضل عن العمل المتواصل الذي تقوم به هذه المؤسسة في خدمة كتاب الله عز وجل، خاصة من خلال طبع المصحف الشريف، وتوزيعه وتسجيله ونشره، إن على المستوى الوطني أو الدولي
وكان مقر مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، قد رأى النور على مستوى مدينة المحمدية ، بتاريخ 15 رمضان الأبرك 1431 الموافق ل 26 غشت 2010 ، حيث أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشين مقر هذه المؤسسة ، كما زار جلالته بالمناسبة مطبعة فضالة بعد إصلاحها وإعادة تجهيزها مما يمكنها من رفع طاقتها الإنتاجية لتتمكن من طبع مليون نسخة من المصحف المحمدي الشريف سنويا
ومنذ ذلك التاريخ والمؤسسة تواصل مهمة العناية بكتاب الله عز وجل، تسجيلا وطبعا ونشرا وتوزيعا، مع كل ما يقتضيه ذلك من سهر على ضمان استمرار ضبطه ورسمه وقراءته بكامل الدقة والأمانة، صونا له من كل خطإ أو تحريف
وبلغة الأرقام ، فقد أعلنت المؤسسة في معطيات لها ، وفرتها لوكالة المغرب العربي للانباء ، أنها قامت بمجموعة من الأنشطة خلال سنة 2018 ، منها طبع ما مجموعه 909 ألف نسخة من المصحف المحمدي الشريف من مختلف الأحجام
وحسب معطيات المؤسسة، فقد استأثر مصحف المساجد حجم (24 /17 ) بحصة كبرى من عملية الطبع برسم سنة 2018، ببلوغه 850 ألف نسخة، فضلا عن طبع 50 ألف نسخة من المصحف المفرق حجم (20 /27
وجرى أيضا طبع 3 آلاف نسخة من مصحف الهدايا حجم( 20/27 )، وألف نسخة من سورة يس، و5 آلاف نسخة من المصحف الفاخر حجم (29 / 39
وفيما يتعلق بضبط نشاط التوزيع الذي يندرج مع الطبع في بوتقة واحدة، فقد اتسم بنوع من التطور في الكمية الموزعة، وذلك نتيجة تضافر جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، والمؤسسة في الشق المتعلقة بتطبيق برنامج التوزيع السنوي (الدفعة 23).
وقد كانت حصيلة توزيع المصحف الشريف بمختلف أحجامه وأجزائه على امتداد سنة 2018 ، على وجه التحديد، 881 ألفا و294 نسخة، تأتي في طليعتها المندوبيات الجهوية والإقليمية والمجالس العلمية المحلية المنتشرة عبر تراب المملكة، والمدارس العتيقة، والوزارة الوصية، وكذا بعض المؤسسات الوطنية والجمعيات، وبعض الدول الإفريقية الصديقة . وعلى مستوى تسجيل المصحف المحمدي المرتل، فقد دأبت المؤسسة كل سنة على سلوك عملية انتقاء من يحظى بشرف تسجيل المصحف المرتل من القراء ، من قبل الهيئة العلمية للمؤسسة، وذلك في إطار تنافسي يفتح في وجه كل من آنس في نفسه القدرة والكفاءة من القراء المعنيين، وهو النهج الذي سلكته المؤسسة برسم سنة 2018