من جديد عدوان صهيوني وخذلان عربي اسلامي
بعد فشل الإرهاب الصهيوني في إيقاف مسيرات العودة، كما في اختراق الصف الفلسطيني الرافض والمتصدي للمؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني في إطار ما يسمى بصفقة القرن. وبعد أن فشل الحصار في إخضاع الشعب الفلسطيني وإجباره على التنازل عن حقوقه، وأولها فلسطين، كل فلسطين، والقدس، كل القدس، والعودة، كامل العودة. وبعد أن أصبح رئيس أمريكا المدعو دونالد ترامپ متماهياً، بل ومتجاوزاً لما يطمح اليه غلاة الصهاينة. وبعد أن أصبح الخناق يضيق حول رقبة الإرهابي نتنياهو جنائياً بسبب الجرائم التي يتابع بها أو يقع البحث معه في شأنها، اعتقد قادة الإرهاب الصهيوني أن غزة أصبحت لقمة سائغة، وأن الوقت حان لإخضاع الشعب الفلسطيني للإرادة الصهيو- أمريكية، كما لإسقاط معادلة الردع التي فرضتها المقاومة في تصديها للإعتداءات السابقة. وهكذا اختير حلول شهر رمضان المبارك لانطلاق العدوان الجديد على غزة ، وتقرر أن يكون عنوانه الأبرز هو إلحاق أشد الأضرار في المنشآت والبنايات وتشديد الحصار على غزة …، لكن المقاومة الفلسطينية أثبتت من جديد جاهزيتها للتصدي وتحقيق الانتصار.
إن المؤتمر القومي – الإسلامي ، إذ يحيي ويترحم على أرواح شهداء فلسطين ويشد على أيدي عوائلهم، كما على أيدي الجرحى والمصابين، متمنياً لهم الشفاء العاجل، فإنه يشجب بشدة هذا العدوان الإرهابي الجديد من طرف كيان ولد وخرج إلى الوجود بالإرهاب ولازال يقوم على الإرهاب ولا يمكنه الإستمرار في الحياة إلا بممارسة الإرهاب والإجرام والعنصرية، كما يدين بكل قوة الخذلان العربي والإسلامي الرسمي الذي أصبح في جزء كبير منه متواطئاً، بل وعميلاً متآمراً على فلسطين والفلسطينيين .
يناشد المؤتمر أبناء الأمة وأحرار العالم ، كل من موقعه ، اتخاذ كافة المبادرات والفعاليات الممكنة للمساهمة في إيقاف العدوان وفي تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، وفي التصدي لكافة أشكال التطبيع مع الصهاينة ورفع وتيرة المقاطعة، والعمل على طرد الصهاينة والكيان الصهيوني من كافة المنتديات والمنظمات الدولية والجهوية، وعلى ملاحقة ومحاكمة المجرمين الصهاينة عن جرائمهم المتعددة الأوجه .
ويطالب المؤتمر، مرة أخرى، الأنظمة العربية والإسلامية بقطع كل علاقة تربطها بالكيان الصهيوني ، وبإغلاق السفارات ومكاتب الإتصال حيثما وجدت وبإلغاء كل الإتفاقيات التي تربطها بهذا الكيان الإرهابي العنصري المجرم ، تجارية كانت أم ثقافية أم فلاحية أم غير ذلك .
يناشد المؤتمر مختلف الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، الإسراع بإنهاء الإنقسام على قاعدة المقاومة بكافة أشكالها، والإعلان الرسمي عن وفات أوسلو وملحقاتها بما في ذلك ما يسمى بالتنسيق الأمني .
يحيي المؤتمر مجدداً المقاومة الفلسطينية البطلة ويشد على أيدي كل مقاوم ومقاومة.
تحية لغزة العزة … تحية لشعب الجبارين
المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي
خالد السفياني