عقد المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون، النسخة الثانية لمنتدى التعاون والصداقة يومه الأربعاء
17 أبريل 2019م، بشراكة مع المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط، وبدعم من جهة الرباط سلا
القنيطرة، وذلك بمباني المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط، تحت شعار : التعاون الإفريقي-الإفريقي
من أجل نموذج جديد للشراكة والتعاون
وقد عرف المنتدى بالإضافة تنظيم جلسة افتتاحية لأشغاله، عرفت القاء كلمات من رئيس جهة الرباط سلا
القنيطرة، بالإضافة الى رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، وممثل عن سفارة الجمهورية الاسلامية
الموريتانية بالرباط، ومدير مدرسة أساتذة التعليم التقني بالرباط بالإضافة الى رئيس المنتدى المغربي
الموريتاني للصداقة والتعاون
وكلها كلمات أشادت بالمبادرة النوعية للمنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون، وإلى عمق العلاقات
المغربية الموريتانية الافريقية، ودعا المتدخلون الى بذل مزيد جهد من أجل الارتقاء بمستوى الشراكة والتعاون
الافريقي-الافريقي، منوهين في ذات الوقت بجهود المملكة المغربية على مختلف الأصعدة للتمكين لدول القارة
الافريقية، لا سيما أن المغرب يعد أول مستثمر في افريقيا افريقيا
كما عرف هذا المنتدى الثاني، تنظيم ندوة علمية بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين والخبراء من المغرب
وموريتانيا وفرنسا، شهدت نقاشا علميا وأكاديميا عميقا، حول موضوع النسخة الثانية للمنتدى الذي تمحور
حول شعارالتعاون الإفريقي-الإفريقي من أجل نموذج جديد للشراكة والتعاون بمحاور كثيفة المضامين
العلمية، أغنتها مقاربات الأساتذة المتنوعة بتنوع اختصاصاتهم العلمية وخبراتهم في ميادين البحث الأكاديمي،
كما أثرتها مداخلات الباحثين المشاركين في أشغال هذه النسخة الثانية من المنتدى
حيث دعا الدكتور زكرياء أبوالذهب إلى بلورة شراكات ثلاثية الأبعاد يكون المغرب وموريتانيا محورها
اضافة الى طرف ثالث صيني او اوروبي او أمريكي، كما اعتبر ان موريتانيا هي شريك استراتيجي للمغرب،
ونادى الى ضرورة دراسة عميقة للتجارب الناجحة افريقيا والاستفادة منها
من جهتها، تحدتث الدكتورة جميلة العماري عن الجوانب الثقافية والتاريخية للعلاقات العميقة بين الشعبين
المغربي والموريتاني، معتبرة هذه العلاقات نتيجة تراكمات تاريخية ضاربة في القدم، تعكسها اليوم التقاليد
والقيم المشتركة، داعية الى ضرورة التكامل الاقتصادي للبلدين الشقيقين.
أما الدكتور افراق محمد، مدير المعهد الفرنسي للدراسات الاستراتيجية، فقد اعتبر ان كل المؤشرات تشي
بمستقبل زاهر للأفارقة، رغم التحديات الاقتصداية والامنية والسياسية التي وجب تجاوزها لتحقيق التنمية
والاستقرار في المنطقة، معتبرا ان ثلاثية التعليم والاقتصاد والبيئة هي قاطرة تنمية افريقيا، متمنا الجهود التي
يبدلها المغرب لتعزيز مكانة القارة الافريقية والترافع حول مصالحها وقضاياها
من جانبه أكد الدكتور اسلمو سيدي محمد وهو خبير لدة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على متانة
العلاقات المغربية الموريتانية رغم ما يشوبها في بعض الاحيان من ركود، واشاد بجهود المغرب قاريا ودوليا،
معتبرا ان الاهتمام بافريقيا لا يجب ان يشغل المغرب عن التوجه نحو دول العالم العربي خاصة ان نصف هذه
الدول يوجد في القارة الافريقية، كما قدم شهادة تاريخية حول العلاقات المغربية الموريتانية لما كان يشغل
منصب القائم بأعمال سفارة بلاده بالمغرب سنوات السبعينات من القرن الماضي، وطالب المنظمين بالاستمرار
في تجويد هذا المنتدى الثقافي والعلمي وتطويره للأحسن، وجعله محطة سنوية قارة وراتبة لما تتيحه فضاءاته
من افق واسع للحوار والتفاكر الجماعي حول القضايا الراهنة
وفي ختام أشغال منتدى الصداقة والتعاون الثاني، الذي نظمه منتدى الصداقة والتعاون المغربي الموريتاني،
أصدر المنتدى نداء أطلق عليه نداء الرباط، وطالب فيه ب تكثيف جهودها من أجل اطلاق مبادرات تروم
بناء شراكات فعالة ومنتجة بين بلدان القارة، ومن أجل إطلاق دورة جديدة من العلاقات الافريقية-الافريقية
الفعالة والمنتجة كما دعى ;جميع الفاعلين الى مزيد من التعاون ودعم المبادرات المتميزة التي لن تتأتى هذا
النداء ;إلا بتعميق الشراكات وتبادل التجارب من جهة، ومن جهة أخرى ابداع طرق وأساليب جديدة؛ هدفها
تنمية قدرات بلداننا الاقتصادية والعلمية تحقيقا لريادتها على مختلف المستويات يصيف النداء
يذكر أن المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون، هيئة مدنية تأسست على يد أطر مغاربة
وموريتانيين السنة الماضية بالعاصمة المغربية الرباط، يروم مؤسسوها دعم جهود الشراكة والتعاون بين
المملكة المغربية والجمهورية الاسلامية الموريتانية، وقد نظمت النسخة الاولى من المنتدى بالرباط السنة
الماضية في 28 مارس 2018، وتناولت النسخة الماضية آفاق التعاون الثقافي والعلمي بين المغرب
وموريتانيا