اجتمعت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية يوم الخميس 11 أبريل
2019 بمقر المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية، تحت رئاسة المندوب السامي للمياه
والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي وبحضور كافة الشركاء المعنيين
الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو تسليط الضوء على حصيلة حرائق الغابات لموسم
2018 والدروس المستخلصة، وبرنامج العمل المتعلق بموسم 2019، و كذلك التأكيد
على ضرورة الحفاظ على المستوى الجيد والمشرف في مكافحة حرائق الغابات الذي أثمر
عن نتائج جد إيجابية في موسم 2018 وأثبت مدى ملائمة مخططات التدخل مع ظروف
المجال الغابوي
وبهذه المناسبة تجدر الإشارة إلى أنه وبعد تحليل بيانات الحرائق على مدار العشرين سنة
الماضية ، وبالتحديد مقارنة الإحصاءات المسجلة خلال الفترة 1999-2008 مع تلك
الخاصة بالفترة 2009-2018 ، يظهر أن المساحات التي غزتها الحارائق انخفضت
بنسبة 13بالمائة ( من 3372 هكتار في السنة إلى 2928 هكتار في السنة). هذا وقد
انخفضت خلال السنوات الخمس الماضية(2014-2018) بنسبة 51 بالمائة، لتصل إلى
1660 هكتار فقط في السنة
ترأس الدكتور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات
ومحاربة التصحر يوم الخميس 11 أبريل 2019 بمقر المركز الوطني لتدبير
المخاطر المناخية ، اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية
وذلك بحضور جميع الشركاء.
وقد ركز هذا الاجتماع على النقاط التالية
- حصيلة حرائق الغابات لموسم 2018 والدروس المستخلصة
- برنامج العمل الخاص بسنة 2019
بخصوص حصيلة سنة 2018
في إطار المجهودات المبذولة من أجل مكافحة حرائق الغابات، عرف
موسم 2018 ،منذ فاتح يناير وإلى حدود 31 دجنبر محدودية في عدد الحرائق
والمساحات التي اجتاحتها النيران على الصعيد
الوطني) 443 حريق التهمت 841 هكتار( قدرت بنسبة 2,45 هكتارات
للحريق الواحد،وهي نسبة جد إيجابية خصوصا وان اكثر من 62 بالمائة من
هذه المساحات المحروقة عبارة عن اعشاب ثانوية ونباتات موسمية.هذا وقد نجت
عدد كبير من الغابات ذات الأصناف النبيلة بفضل التحذير الاستباقي وسرعة
التدخلات لإطفاء الحرائق المندلعة
وعلى سبيل المقارنة، فإن تحليل بيانات الحرائق على مدار العشرين سنة
الماضية، وبالتحديد مقارنة الإحصاءات المسجلة خلال الفترة 1999-2008
مع تلك الخاصة بالفترة 2009-2018 ، يظهر أن المساحات التي غزتها
الحرائق انخفضت بنسبة 13بالمائة ( من 3372 هكتار في السنة إلى 2928
هكتار في السنة). هذا وقد انخفضت خلال السنوات الخمس الماضية(2014-
2018) بنسبة 51 بالمائة، لتصل إلى 1660 هكتار فقط في السنة
وتمثل هذه النتائج الجيدة ثمرة ملائمة مخططات التدخل مع ظروف المجال
الغابوي والمجهودات المبذولة لتحسين تهيئته وتجهيزه من جهة، والى التنسيق
المبني على التجارب الميدانية والذي يربط مختلف الفرقاء المعنيين من درك
ملكي ووقاية مدنية وقوات مسلحة ملكية وقوات ملكية جوية وقوات مساعدة
والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من جهة أخرى
وقد استطاع المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة أن يصل وبخطى ثابتة
لتخفيض مساحة الحرائق الغابوية واضرارها على الثروة الغابوية في ظل
التغيرات المناخية الصارخة والضغط البشرى المتزايد ،مما يؤكد وبالدليل
القاطع على انه راكم تجارب مهمة في مجال مكافحة حرائق الغابات من حيث
المنهجية المعتمدة أو النتائج المنجزة
وبهذه المناسبة تجدر الإشارة إلى الاستراتيجية المتبعة من طرف المندوبية
السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الخاصة بالفترة الممتدة من 2015
على 2024،جعلت من محاربة المخاطر المناخية بما فيها حرائق الغابات دعامة
أساسية للتنمية
ويمكن إدراك نجاعة استراتيجة المغرب المتبعة في مكافحة الحرائق عن
طريق المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وشركائها خلال هذا
الموسم من خلال مقارنة المعطيات المسجلة مع بلدان أخرى . فعلى صعيد
بلدان البحر الابيض المتوسط، وحسب ما ورد بالنظام المعلوماتي الاوروبي
لحرائق الغابات،سجل المغرب خلال موسم 2018 أقل مساحة محروقة من
الغابات ) 841 هكتار(.بينما التهمت النيران بالبرتغال مساحة تقدر ب38223
هكتار، تلتها إسبانيا بمساحة
32683 هكتار . أما الجزائر ، فقد اجتاحت فيها النيران 2312 هكتار
من الغابات.وسجلت فرنسا 3065 هكتار
وبخصوص برنامج العمل المتعلق بسنة 2019
استعرضت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية خلال
الاجتماع كافة البروتوكولات لبداية موسم 2019
وسترتكز هذه المقاربة على المحاور الآتية
– مواصلة تعزيز الجهود والتدخلات الوقائية من مخاطر الحرائق عبر
خرائط دقيقة للمجالات الأكثر تعرضا لهذه المخاطر للتمكن من تعبئة أنجع
واحسن لوسائل الإنذار والتدخل
– الجمع بين الجهود التي هي بصدد التفعيل حاليا عن طريق ورشات عمل
مكثفة ، لتحسين الاستراتيجية الوطنية لحماية الغابات من الحرائق، والاستفادة من
الإنجازات مع الاخد بعين الاعتبار كل التحديات المستقبلية المطروحة التي تخص
جميع المعنيين والشركاء
هذا ولا بد أن تاخد الاستراتيجية المحينة المنقحة في مجال مكافحة حرائق
الغابات المناهج المجالية للتوفيق بين الضعف المحلي للمناطق الحرجية، وزيادة
الضغط البشري، وأيضا العواقب المترتبة عن التغيرات المناخية، الأمر الذي
سيكون له آثار مؤكدة على اندلاع الحرائق وحدتها
– الشروع في الخطوات التحضيرية، كل حسب صلاحياته الخاصة، لتغطية
كل مايخص تدبير إشكالية حرائق الغابات، وكل مايتعلق بالحد منها وتعزيز
التدخلات الوقائية الاستباقية،وكذلك العمل على تأهيل المساحات المتضررة
وإعادة تشجيرها
+ففي مجال الوقاية، خصصت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة
التصحر غلافا ماليا يقدر ب 200 000.000 درهم سيوظف لتوفير التجهيزات
والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة
للرصد والإنذار المبكر وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات،
وتهيئة نقط الماء مع صيانة وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة ،وتوسيع الحراجة
الغابوية بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسالك، وتعبئة عدد كبير من مراقب حرائق
،إضافة إلى الاستعانة ب 5 كنادير
وفي نهاية الاجتماع، أوصت اللجنة على ضرورة تكاثف جهود جميع
الشركاء والمتدخلين لإنجاح عملية التصدي لحرائق الغابات الخاصة بموسم
2019 استكمالا لنهج التدخل المبكر والإنذار المسبق، بالإضافة إلى ضرورة
تموقع فرق الإخماد على المستويات الأربع التي ينص عليها المخطط المديري
حسب خطورة الحرائق