تضع الفنانة التشكيلية المغربية مريم بناني آخر اللمسات، على أعمال فنية جديدة، ستشكل باكورة إبداعية بهية لمعرضها الفردي الجديد، الذي سوف تنظمه قريبا بأحد أروقة مدينة الدار البيضاء.
ومعلوم أن لوحات مريم وهي مهندسة معمارية، استلهمت سحر الرسم وأدبياته، من خلال ورشات تكوينية، ودروس تدريب عديدة ومكثفة في الولايات المتحدة الأمريكية، تنهل من قاموس يمجد الفن في علاقته بالذات الإنسانية، ما يجعل تلك الأعمال قريبة من الجمهور، ومن مشاعره وأحلامه، وتقدم له الكثير من اللحظات الممتعة في علاقة الإنسان بالذات والمجتمع والعالم والحرية.
وقد شكل تنظيم معارض عديدة لمريم، داخل وخارج المغرب، فضلا عن أخرى في الولايات المتحدة، فرصة كبيرة للالتقاء بفنانين كبار، والاستفادة من تجاربهم الاحترافية الكبيرة، وهو ما ساعدها على صقل وتطوير موهبتها وتكوين شخصيتها الفنية، ومسارها التشكيلي الثري والمختلف.
وسيشكل المعرض المقبل للفنانة، محطة إبداعية مهمة لمريم لتقديم جديدها، ورؤيتها الفنية المغايرة، حينما تصوغ قلق الوجود في جسد الإنسان، هذا الكائن الذي يعد مصدر الهام وتعبير جياش، لاكتشاف كينونة هذا الإنسان عقلا وجسدا وروحا، لتكون اللوحة من خلال تجربتها الجديدة أفقا فلسفيا منفتحا على اشراقات ودلالات عميقة.