راشيدي عبدالمجيد – متابعة
عبد الرزاق العزماوي، الفنان المغربي الذي ولد في عام 1985، بات اليوم واحداً من ألمع نجوم الساحة الفنية في المغرب. استطاع العزماوي بفضل موهبته الفذة وشغفه الكبير بالفن أن يحقق شهرة واسعة، ليصبح اسماً معروفاً ومحبوباً سواء على خشبات المسرح أو على شاشات التلفزيون.
بداية مشوار فني واعد
بدأ عبد الرزاق العزماوي مسيرته الفنية من المسرح، حيث أبدع في تقديم عروض موجهة للأطفال والشباب. هذه البداية كانت بمثابة قاعدة صلبة مكنته من تطوير مهاراته التمثيلية وصقل موهبته، الأمر الذي فتح له أبواباً واسعة في عالم التلفزيون. كانت مشاركاته المسرحية محط أنظار النقاد والجمهور على حد سواء، لما أظهره من قدرة فائقة على تقمص الأدوار ونقل المشاعر بصدق.
تألق على شاشات التلفزيون
من أبرز محطات مسيرته الفنية كان دوره في السلسلة الكوميدية “الدرب”، حيث وقف إلى جانب عمالقة الكوميديا المغربية مثل طاليس ورفيق رشيد، والممثلة القديرة سامية أقريو. الدور الذي جسده العزماوي في هذه السلسلة أظهر وجهه الكوميدي المميز، وأكد للجميع أنه قادر على إضحاك الجمهور بنفس القدر الذي يستطيع فيه التأثير فيهم عبر أدواره الدرامية.
أدوار درامية مؤثرة
لم يكن المسرح والكوميديا هما المحور الوحيد في حياة العزماوي الفنية، بل اقتحم عالم الدراما بكل ثقة. حيث شارك في المسلسل الرمضاني “باب البحر”، تحت قيادة المخرج شوقي العوفير، وقدم فيه دور مؤطر أطفال إلى جانب نجوم مثل رشيد الوالي ونورة الصقلي وسامية أقريو. هذا العمل الدرامي أضاف لرصيده الفني وأثبت مرة أخرى أنه ممثل متنوع يجيد التكيف مع مختلف الأدوار.
الطموح نحو العالمية
عبد الرزاق العزماوي لم يكتفِ بالنجاح المحلي، بل يسعى دائماً لتحقيق طموحاته على الصعيد العالمي. خطى خطوة جريئة في هذا الاتجاه من خلال مشاركته في سلسلة أمريكية، حيث أبدع في تجسيد شخصية صحفي. هذه التجربة الدولية أظهرت أنه ليس فقط فناناً موهوباً، بل إنه قادر على المنافسة في الساحة العالمية.
شغف مستمر بالمسرح
رغم انشغاله بالأعمال التلفزيونية، لم يتخلَّ العزماوي عن حبه الأول: المسرح. فهو لا يزال يشارك كمؤطر في عدة مهرجانات موجهة للأطفال والشباب، حيث يحرص على نقل تجربته ومعرفته للأجيال الصاعدة، مؤكداً بذلك أن المسرح يظل ركيزة أساسية في مسيرته الفنية.
بفضل هذه المسيرة الحافلة والمتميزة، يظل عبد الرزاق العزماوي واحداً من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، وهو مثال حي للفنان الشامل الذي يجمع بين الأصالة والطموح، ويواصل السير بثبات نحو تحقيق أحلامه الفنية على مستوى العالم.