ثلاثة مغاربة ضمن حفظة سلام الذين سيتم تكريمهم
الذين سيتم تكريمهم خلال مراسم إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام بمقر الأمم المتحدة في 30 مايو 2024
مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط – 29 مايو2024 – يحتضن مقر الأمم المتحدة بنيويورك مراسم إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يوم الخميس 30 مايو 2024.
وخلال الاحتفالات الرسمية في مقر الأمم المتحدة ستولى الأمين العام أنطونيو غوتيريش وضع إكليل من الزهور تكريما لجميع حفظة السلام الذين سقطوا تحت علم الأمم المتحدة. ويترأس أمراسم تسليم ميدالية “داغ همرشولد” بعد الوفاة إلى 64 فردًا من العسكريين وأفراد الشرطة والمدنيين، بما في ذلك 61 شخصًا فقدوا أرواحهم في العام الماضي.
ومن بين العسكريين المغاربة الذين سيحصلون على وسام داغ همرشولد: العريف أول حفيظ نشيط، والجندي أول دريس حجاج، بالإضافة إلى الموظف المدني السيد حسن بالبواح الذين عملوا ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا).
ويحتل المغرب المرتبة التاسعة ضمن البلدان المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالقوات العسكرية وأفراد الشرطة. وينتشر حاليا أكثر من 1700 من الجنود وأفراد الشرطة المغاربة في بعثات الأمم المتحدة في أبيي وفي جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.
ويقدم الأمين العام أيضا أثناء المراسم “جائزة داعية العام للمساواة بين الجنسين في صفوف العسكريين” للرائد راديكا سين، وهي ضابطة عسكرية من الهند، تعمل في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (المونوسكو). وقد تأسست هذه الجائزة في عام 2016، تقديرًا لتفاني وجهود حفظة السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.
وفي رسالته قال الأمين العام : “إننا نكرم اليوم أكثر من 76000 من القبعات الزرق التابعين للأمم المتحدة الذين يجسدون المثل الأعلى للإنسانية: السلام. يومًا بعد يوم، يخاطر هؤلاء الرجال والنساء بحياتهم، ويعملون بشجاعة في بعض المناطق الأكثر خطورة وغير المستقرة على هذا الكوكب لحماية المدنيين والدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الانتخابات وتعزيز المؤسسات حيث دفع أكثر من 4300 من القبعات الزرق الثمن الأغلى أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة .إننا لن ننساهم أبدا “.
وفي عام 1948، اتخذ القرار التاريخي بنشر مراقبين عسكريين في الشرق الأوسط للإشراف على تنفيذ اتفاقيات الهدنة العربية الإسرائيلية. وصارت هذه المهمة الأولى هيئة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة الهدنة. ومنذ ذلك الحين، عمل أكثر من مليوني جندي حفظ سلام من 125 بلدا في 71 عملية حول العالم. وينتشر اليوم نحو 76 ألف رجل وامرأة في 11 منطقة صراع في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
يحمل اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لعام 2024 شعار “مستعدون للمستقبل، نبني معًا بشكل أفضل“. فرغم أن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثبتت فائدتها على مدى أكثر من 75 عامًا ، حيث ساعدت البلدان المضيفة على المضي قدمًا على الطريق الصعب من الصراع نحو السلام، فإن خطة الأمين العم الجديدة للسلام ترسم طريقًا للحفاظ على عمليات السلام والأمن متعددة الأطراف كأدوات فاعلة لمواجهة الأزمات والصراعات المستقبلية.
وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام عمليات حفظ السلام: “لا تزال عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة شراكة عالمية فريدة من نوعها مع حفظة للسلام من أكثر من 120 دولة يحدثون فارقا كبيرًا كل يوم بالنسبة لملايين الأشخاص في بعض أصعب الأماكن في العالم”. وأضاف ” بينما نستجيب لتحديات الغد، تستمر عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في التطور بالاستفادة من الشراكات لتكون مرنة وسريعة الاستجابة ومتكيفة ، تعزز الاستقرار، وتحمي الفئات الأكثر هشاشة ً، وتساعد في بناء سلام دائم. ”
وقد أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في عام 2002، لتكريم جميع الرجال والنساء العاملين في عمليات حفظ السلام، وتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في خدمة السلام