أكد عدد من الفاعلين في قطاع السينما أمس السبت بمدينة العيون أن حصيلة سنة 2023 كانت مشرفة وحملت تتويج عدد من الأعمال السينمائية على الساحة الوطنية والدولية. واعتبر هؤلاء أن هذه الحصيلة الإيجابية هي نتيجة للتغييرات الهامة التي شهدها هذا القطاع والاهتمام والدعم الذي تحظى به الإنتاجات السينمائية من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي.
واستغرب مجموعة من المنتجين والمخرجين الهجوم غير المبرر الذي تتعرض له الوزارة والمركز السينمائي المغربي من طرف بعض المتطفلين الذين عاثوا فسادا في المجال من خلال احتكارهم لسنوات للدعم دون وجه حق ووقوفهم ضد كل إصلاح يتم تنزيله.
وتميزت السنة التي ودعناها بتألق عدد من الأفلام المغربية وارتقائها لمنصات التتويج في مهرجانات عالمية، وهو الامر الذي اعطى صورة عن المغرب وعن الثقافة والفن ببلدنا. كما أغاض نجاح المهرجان الوطني للفيلم هؤلاء الاشخاص الذين يبحثون عن كل الطرق والوسائل لتبخيس المجهودات التي يقوم بها محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل منذ تحمله مسؤولية تدبير هذه الوزارة.
ويأتي هذا التحامل غير المفهوم على المركز السينمائي بعد التغييرات والإصلاحات الكبيرة التي شهدها المركز السينمائي المغربي في السنة الماضية. هذه التغييرات، التي اشرف عليها مسؤول راكم نحو أربعين سنة من الخبرة والتجربة في قطاع التواصل، همت العناية بأوضاع مستخدمي المركز الذين يشكلون قطب الرحى في تطوير الحقل السينمائي، وذلك عبر حلحلة مجموعة من العوائق التي كانت تؤرق بالهم خاصة ما يتعلق بتسوية ترقيات عدد من المستخدمين ظلت مجمدة لسنوات، وإعادة الاعتبار لأطر هذه المؤسسة، فضلا عن العمل على تبسيط المساطر وفتح قنوات التواصل مع مختلف المتدخلين من مهنيين ومنتجين ومؤسسات وطنية ودولية.
الإنجازات التي تحققت بقطاع السينما هي حصيلة مهمة وظاهرة للجميع ولا يمكن أن ينكرها إلا جاحد او متحامل يحاول بكل ما اوتي من جهد أن ينفي حقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء.