جنيف – يعد المنتدى العالمي للاجئين – الذي يعقد كل أربع سنوات – أكبر مؤتمر دولي حول قضايا اللاجئين. وسوف تجري فعاليات نسخة العام 2023 من المنتدى في مدينة جنيف السويسرية من 13 إلى 15 ديسمبر، وسيسعى لتوجيه الحوار الدولي للتركيز على الحلول بدلاً عن الأزمات.
تستضيف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المنتدى بالشراكة مع الحكومة السويسرية، و هذه النسخة تترأسها كل من كولومبيا وفرنسا واليابان والأردن وأوغندا. هذه السنة تم افتتاح المنتدى العالمي للاجئين بكلمات ألقاها كل من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية، فخامة السيدة فرانسيا إيلينا ماركيز مينا، نائبة رئيس جمهورية كولومبيا، معالي السيدة روبينا نبانجا، رئيسة وزراء جمهورية أوغندا، معالي السيدة كاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا ومعالي السيدة كاميكاوا يوكو، وزيرة خارجية اليابان. ويهدف هذا الحدث إلى تحفيز طيف واسع من الجهات الفاعلة للتركيز على إيجاد الحلول لمعاناة اللاجئين، فضلاً عن دعم تنفيذ الأهداف المنصوص عليها في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من عام 2018.
يستقطب المنتدى الدول ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والتنموية، والمدن والسلطات المحلية، والمنظمات غير الحكومية وتلك التي يقودها اللاجئون، والمجموعات الدينية وغيرها.. وسوف تعمل الجهات المشاركة على تقييم التقدم المحرز منذ انعقاد النسخة الأولى من المنتدى عام 2019، وسيقومون بتقديم تعهداتٍ ومساهماتٍ ملموسة لتحسين الظروف المعيشية لـ36.4 مليون لاجئ حول العالم.
وقد تأتي المساهمات المقدمة أثناء المنتدى بصيغٍ مختلفةٍ، منها المساعدة المالية أو العينية أو التقنية – بما في ذلك أماكن إعادة التوطين وسواها من مسارات الوصول إلى بلدانٍ ثالثة؛ مما سيتيح لأي دولة المشاركة في تقاسم المسؤولية تجاه اللاجئين – فضلاً عن الإجراءات الرامية لدعم المجتمعات المضيفة، والحد من الصراعات وبناء السلام.
سيشهد المنتدى تمثيلاً لمجموعةٍ من الشركات والمؤسسات والشخصيات الإنسانية الرائدة عالمياً، مما يؤكد على الدور الهام ومتعدد المجالات الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم اللاجئين. وتساهم هذه الجهات الفاعلة أصلاً بشكل جوهري في توفير المساعدة الحيوية والحلول الدائمة، وتتضمن مساهمات القطاع الخاص الدعم المباشر لرواد الأعمال من اللاجئين ومضيفيهم، وللمنظمات التي يقودها اللاجئون، فضلاً عن توفير فرص العمل واكتساب المهارات، والخدمات القانونية والاستشارية المجانية؛ مثل الخدمات المالية وحلول الطاقة النظيفة والتعليم الرقمي.
أثناء المنتدى العالمي للاجئين، سوف توقع 32 من منظمات الأمم المتحدة و49 من فرقها العاملة على مستوى البلدان على “النسخة الثانية لتعهد الأمم المتحدة المشترك”، للإعراب عن التزامها بدعم البلدان المضيفة للاجئين من خلال شملهم في الخطط والميزانيات وأنظمة تقديم الخدمات الوطنية – مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والإسكان والحماية الاجتماعية – إلى جانب فرص الوصول إلى العمل اللائق.
إن شمل اللاجئين بالمعايير المماثلة لتلك المطبقة على السكان المحليين يعد أمراً أساسياً – حتى تمكنهم من العودة بأمانٍ إلى ديارهم على أقل تقدير – كما أن ذلك يعتبر أيضاً من الحلول ذات التكلفة الأقل لإدخال التحول من الاعتماد على المساعدات الإنسانية – خاصةً في أوضاع اللجوء المطولة – بالتوازي مع تعزيز قدرة اللاجئين على الاعتماد على الذات ومجابهة الأزمات.
لمزيدٍ من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
- في جنيف، ميل باراماسيفان: paramasi@unhcr.org، هاتف: 48 59 526 79 41+
- في جنيف، ماثيو سولتمارش: saltmars@unhcr.org هاتف: 36 99 967 79 41+