الرباط:30/10/2023
يحتفي العالم في الحادي والثلاثين من أكتوبر كل عام باليوم العالمي للمدن، والذي يأتي هذا العام تحت شعار: “تمويل مستقبل حضري مستدام للجميع”، وهي فرصة لتسليط الضوء على أهمية تعزيز الاستثمار في بناء مدن ومناطق حضرية مرنة تواكب متطلبات المستقبل، من خلال الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع لامركزية الإدارة لتعزيز الاستجابة للاحتياجات الخاصة للمدن.
وتغتنم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) هذه المناسبة لدعوة دولها الأعضاء والعالم إلى إعطاء الأولوية للاستثمار في البنى التحتية الرقمية، والاستفادة من تطبيقات التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، من أجل تحقيق قفزة تكنولوجية تساهم في تعزيز إدارة الموارد، وتلبية احتياجات سكان المناطق الحضرية، والتعاون بين الدول والمنظمات والهيئات الدولية للحفاظ على البيئة في المدن، من خلال تعزيز السياسات التنموية وتبادل الخبرات في مجال المدن الذكية.
ووعيا من الإيسيسكو بأهمية تطوير المدن من أجل المساهمة في ضمان استدامة المجتمعات، أصدرت المنظمة تقريرها حول “استراتيجية المدن الذكية والمستدامة في العالم الإسلامي”، الذي تم اعتماده خلال أعمال المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي نظمته الإيسيسكو واستضافته المملكة العربية السعودية بمدينة جدة في 19 أكتوبر 2023، لمساندة جهود دول المنظمة الأعضاء في تحسين سياساتها وخططها الوطنية، إلى جانب خطة عمل برنامج المدن الذكية والمستدامة والمرنة في دول العالم الإسلامي، بالإضافة إلى تطوير معايير ومؤشرات لقياس أداء المدن الذكية والمستدامة والمرنة، وفقا لاحتياجات كل دولة في هذا المجال.
ومساهمة منها في تحسين ظروف الحياة، في إطار رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية، تؤكد الإيسيسكو التزامها بتعزيز جهود دولها الأعضاء في تطوير مدن خضراء، والحفاظ على البيئة، والاستفادة من الطاقات المتجددة، من خلال عقد عدد من الأنشطة والمؤتمرات والدورات التدريبية لتعزيز هذه المفاهيم.