توفي الأستاذ أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، وأحد خبراء حقوق الإنسان الكبار الذين أنجبتهم المملكة، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، كان يقاومه بكل قوة كلما اشتد عليه، قبل أن يترجل عن صهوة الحياة اليوم تاركا خلفه مسارا نضاليا طويلا وإرثا حقوقيا كبيرا، إحدى ملامحه الكبرى أنه كان أحد مهندسي “توصية” إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة
وكانت آخر المسؤوليات التي تولاها بنيوب قيد حياته، تعيينه في 6 دجنبر 2018 مندوبا وزاريا لحقوق الإنسان، حيث جمع بين دففاعه من جهة عن اختصاصاته ومنافحا من جهة أخرى عن وجه المملكة الحقوقي في الخارج، رغم أنه كان يعاني صعوبات بسبب مرضه، الذي كان يدخله بين الفينة والأخرى غرفة العمليات الجراحية، والعناية المركزة
بدأ مساره المهني محاميا وأنهاه خبيرا في مجال حقوق الإنسان، لديه أزيد من 20 إصدارا في إطار برامج وطنية وإقليمية ودولية في مجال حقوق الإنسان، قبل أن يصبح “الحارس الرسمي” لحقوق الإنسان في بلاد تمر بمنعرجات عديدة، لكنه كان منافحا قويا عن تكريس ثقافة حقوق الإنسان، والدفاع عن الملفات الحقوقية