إن جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، تندد بالجريمة النكراء التي وقعت في فاتح شتنبر 2023، في حق خمسة(5) من الشباب المغربي، الذين تعرضوا لإطلاق الرصاص من طرف حرس البحرية الجزائرية، بعدما تاهوا الطريق على الحدود المغربية الجزائرية بساحل السعيدية، بالشمال الشرقي للمملكة عند قضاء عطلتهم الصيفية، لقي على إثرها شابان مغربيان مصرعهما، واعتقل شاب ثالث المسمى “إسماعيل الصنّابي” المحتجز والناجي من القتل.
وحول موضوع إلقاء القبض ومحاكمة الشاب “إسماعيل الصنّابي” فإن النظام الجزائري العسكري أجبر قضاء بلاده على ارتكاب مهزلة قضائية غير مسبوقة في العالم، من خلال اصدار حكم الابتدائي الذي قضى (18 شهرا نافذا) بالمحكمة الابتدائية بتلمسان، ومراجعته بحكم ابتدائي اخر بعد مرورستة أيام من الحكم الاول، قضى الحكم هو الآخر بستة أشهر نافدة (6 أشهر نافذة)
كما تشدد جامعة الكفاءات بأن هول هذه الجريمة النكراء الذي اقترفتها الأيادي الآثمة للنظام العسكري الجزائري، دفعت هذا النظام إلى التستر على هذه الفضيحة بفضيحة قضائية قد لا تقل شناعة وفظاعة، ما يبرز من جديد مدى الارتجالية والمزاجية التي يسير على هديها نظام” الكابرانات” في غياب كلي لدولة القانون والشرعية والمؤسسات.
إن المحاولة اليائسة “لكبرانات” الجزائر في ضرب مصداقية بيان المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، حول فاجعة حدود المياه الإقليمية بالسعيدية وسرعة محاكمة السيد “اسماعيل الصنابي” الذي تقرر إدانته ب 18 بثمانية عشر شهرا، دون تمكينه من المحاكمة العادلة وحقه في الدفاع. أجبرت القضاء الجزائري لعقد جلسة (العبث القضائي) بابتدائية بتلمسان وإصدارها حكما ثانيا (ابتدائي) بعد ستة أيام بـ6 أشهر عوض 18شهرا للشاب المغربي المحتجز والناجي من هذه الاعتداءات الجزائرية المشينة.
وتعلن جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج عن متابعتها وتتبعها عن كثب تداعياتِ هذه الجريمة في حق الإنسانية وفي حق العرب وفي حق المسلمين ، إلى حين اتخاذ القانون الدولي مجراه ومعاقبة كل من تسبب في قتل شباب عزل، قتلوا لا لشيئ سوى لضياعهم في الطريق واقترابهم من الحدود المغربية الجزائية ، فعوض ان يتلقوا العون والإرشاد للرجوع الى الشاطئ قام العسكر الجزائري بإطلاق النار عليهم بدون شفقة ولا رحمة وهو أمر يعد انتهاك خطير لحقوق الإنسان
إن هذه الجريمة النكراء ارتكبت بعد استعمال القوة النارية ضد مدنيين عزل في عرض البحر، كانوا في وضع سياحي يمارسون رياضة التزلج على البحر، واقتربوا بالخطأ المياه الإقليمية الجزائرية، مطالبة كافة المنظمات الحقوقية، والجمعيات الرياضية لاسيما المتعلقة برياضة التزلج على البحر، وكذا الجمعيات المهتمة بالتنشيط السياحي، داخل المغرب وخارجه، إلى التنديد بهذه الجريمة الجزائرية البشعة.لأجل ذلك تدعو جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج إلى إنشاء تنسيقية مكونة من الجمعيات الحقوقية والرياضية والسياحية من داخل الوطن وخارجه، من اجل الترافع دوليا عن حقوق الضحيتين اللتين قتلا برصاص قوات حرس البحرية الجزائرية.