اعتبرت المجلة المالية الأمريكية “فوربس” أن المغرب “بوابة” أفريقيا إلى “نهضة الطيران”، وفقًا لتقييم نشرته المجلة في تقرير لها حول تطور صناعة الطائرات في أفريقيا.
وقد كتبت فوربس في تقريرها المعد من محلل الأعمال والاستراتيجيات والمدير التنفيذي لشركة Skytex Aero، أنه “من حافة البحر الأبيض المتوسط، يقوم المغرب بتمهيد الطريق في مجال الطيران عبر نمو مثير للإعجاب.
وأضاف التقرير بأنه “مع إصدار شركة إيرباص توقعاتها بنمو سنوي بنسبة 3.6٪ في الطلب على حركة المرور للركاب، يجعل الموقع الاستراتيجي جنبًا إلى جنب مع مناخ يتسم بالاستثمار، المغرب مقترحًا جذابًا للشركات الدولية في مجال الطيران، بما في ذلك صناعة الطائرات.”
وأضاف تقرير “فوربس” أن المغرب يقدم “سياسة سماء مفتوحة” لرجال الأعمال والشركات لتعزيز الاستثمار والشراكات الأجنبية، مما يمهد الطريق لـ “نمو قوي في قطاعه الطيران.”
كما اعتبر الهلالي أن أفضل الطرق للتموقع في قطاع الطيران المغربي تتمثل في الاحترام الثقافي إذ يقدر المغرب تاريخه الغني وثقافته المتنوعة ما يعني ضرورة إعطاء الأولوية للعلاقات والثقة، واحترام التقاليد المحلية وأعراف العمل
كما دعا الهلالي الشركات المستثمرة في المجال إلى التوطين عبر الشراكة مع الكيانات المحلية لفهم العمليات التنظيمية والسوق المحلية.
وقال إن تنمية المهارات أمر أساسي بغية التعاون مع المؤسسات التعليمية المغربية لكون الاستثمار في المهارات يضمن وجود قوة عاملة مختصة لعمليات المستثمرين.
وحث الهلالي الشركات إلى الاستثمار في البنية التحتية حيث يهدف المغرب إلى أن يصبح مركزا للطيران نظرا لموقعه الاستراتيجي وذلك عبر النظر في الاستثمارات في البنية التحتية في كل من المجالات الرئيسية والناشئة.
وشدد الهلالي في تقريره على أن التنقل في الأعمال التجارية في المغرب بما في ذلك الحواجز اللغوية والأطر التنظيمية المختلفة، تمثل تحديات يواجهها في شركته عبر إعطاء الأولوية للتعريب وتوظيف خبراء محليين.
وخلص إلى أن بناء الثقة أمر ضروري ويستغرق وقتا ولكنه يؤدي إلى شراكات دائمة، مشيرا إلى أن الذين يتطلعون إلى المغرب، من المهم فهم ثقافته والتفاعل مع السكان المحليين والبقاء قادرين على التكيف.
وبالإشارة إلى التقدم العام لقطاع الطيران في أفريقيا، يرى تقرير فوربس أن “صعود أفريقيا على الساحة العالمية للطيران يقوده المغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا.”
ويأتي هذا التقرير مع استمرار المغرب في الاستثمار الكبير في بنيته التحتية للفضاء الجوي، وتدريب القوى العاملة، والشراكات العالمية لتأسيس نفسه كمركز مركزي للأنشطة الجوية.