اطلق الفنان المغربي المايسترو و عازف الناي المتألق رشيد زروال مشروعا فنيا و موسيقيا جديدا لهذا الموسم عبارة عن ألبوم موسيقي بدعم من وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة برسم 2022 و يتضمن خمسة معزوفات و مؤلفات موسيقية متنوعة ( زنان- زرهون- هضاب مرزوكة – سفر بلا عودة – قهوة الصباح)كلها مستوحاة من العمق الثراثي و الفني المغربي من طبوع و ايقاعات و أنغام اصيلة منفتحة على ثقافات مختلفة و معاصرة أخرى بكل تناسق و انسجام تريح و تلاءم آذان و مسامع محبيه و محورها الأساسي هو آلة الناي للفنان رشيد زروالو و كلها من ألحانه و توزيعه و اطلق عليه اسم (زنام) تكريما و تعريفا و تسيطا للضوء على هذه الشخصية و القامة الفنية(زنام) التي لا تقل شأنا عن زرياب و إسحاق الموصلي و الفرابي و تعتبر هذه البادرة سابقة في الحقل الثقافي و المعرفي بالمغرب بل و بعض دول العالم .
من هو زنام: هو فنان و راءد للفن و الموسيقى العربية من أصول عراقية عاش في اوج الازدهار للعصر العباسي . اشتهر في عصره بعزفه المتفرد للناي و كان يعرف بزنام الزامر . اجتهد و ابتكر كثيرا في الموسيقى بحكم تنقلات الكثيرة مع السلاطين العباسيين حينها الذي كان يعمل عازفا للناس في الفرقة الموسيقية التابعة للبلاط العباسي و من أهم مبتكراته هو صناعته لناي جديد سمي و اشتهر بالناي الزنامي الذي هو بين ايدينا الان و يعزف به كل العازفين العرب و العثمانيين و المشارقة و من ضمن محطاته كان المغرب حيث ترك لنا موروثا غنيا من بينه كلمة (التزنيمة ) المصطلح الذي يستعمل بالموسيقى المغربية الأندلسية الان.
و يعتبر رشيد
زروال من أمهر و أشهر و أبرز عازفين الناي في العالم. ورث سر الناي و تعلمه اصوله اكادميا على يد استاذه العربي هواورة . له خمسة البومات اشهرها أنين الناي و سفر عبر الناي و نفحة من روح المغرب . و ازيد من 180 مؤلف موسيقي . قدم عروضا كثيرة في أشهر المسارح و الملتقيات الثقافية و الفنية بالعالم .
توج سنة 2012 بجائزة زرياب المهرة و الجاءزة الذهبية من طرف اليونيسكو بتنسيق مع المجلس الوطني للموسيقى .